براهيم أفندي
تشهد منطقة سويقة مجاط، التابعة لإقليم شيشاوة، في الآونة الأخيرة، تزايدا ملحوظا في ظاهرة بيع وترويج المواد المخدّرة، وسط مطالب من الساكنة بضرورة تعزيز الحضور الأمني ووضع حد لهذه الممارسات التي تُهدد سلامة الشباب وتؤثر على النسيج الاجتماعي المحلي.
وحسب معطيات استقتها الجريدة من عدد من سكان المنطقة، فإن بعض الأشخاص يُمارسون أنشطة مشبوهة تتعلق بترويج المخدرات داخل السويقة، مستغلين ضعف المراقبة الأمنية خلال فترات معينة من اليوم. وأفاد شهود بأن هذه الأنشطة تتم أحيانًا في وضح النهار، ما يثير مخاوف متزايدة لدى الأسر بشأن تأثيرها على أبنائهم.
كما عبّر عدد من الفاعلين التربويين عن قلقهم من انعكاسات هذه الظاهرة على تلاميذ المؤسسات التعليمية القريبة من المنطقة، مشيرين إلى تسجيل بعض السلوكات المقلقة، من قبيل الغياب المتكرر، وتراجع المستوى الدراسي، وحتى وقوع بعض حالات العنف داخل الوسط المدرسي.
وفي المقابل، دعت فعاليات مدنية وسكان محليون إلى تدخل عاجل لمصالح الدرك الملكي من خلال تكثيف الحملات التمشيطية والتصدي لمروّجي المخدرات، إلى جانب تفعيل البرامج التحسيسية داخل المدارس والجمعيات، بهدف توعية الشباب بمخاطر التعاطي والإدمان، وآثاره السلبية على الصحة والمستقبل.
ويأمل المتتبعون أن تُواكب هذه المطالب بخطة محكمة تُعيد الطمأنينة إلى ساكنة المنطقة، وتُسهم في حماية الناشئة من السقوط في براثن الإدمان والانحراف.
