مراكش – لفغيري سمير
تستعد مدينة مراكش، العاصمة السياحية للمغرب، لدخول مرحلة جديدة في تنويع عروضها السياحية من خلال إدماج تجربة المناطيد الهوائية ضمن منتجاتها السياحية الفريدة، في خطوة من شأنها تعزيز مكانة المدينة كوجهة عالمية للسياحة الترفيهية والمغامرات الجوية.
ويأتي هذا المشروع في إطار جهود السلطات المحلية والفاعلين في القطاع السياحي لتطوير أنماط جديدة من السياحة، تتيح للزوار الاستمتاع بمشاهد خلابة للمدينة الحمراء وضواحيها من الجو، خصوصاً مع ما تزخر به المنطقة من مناظر طبيعية ساحرة تمتد من جبال الأطلس إلى واحات النخيل وسهول الحوز.
وسيُمكّن هذا النوع من الأنشطة من جذب مزيد من السياح الدوليين الباحثين عن تجارب فريدة تجمع بين المتعة والمغامرة، كما سيساهم في خلق فرص شغل جديدة لفائدة الشباب في مجالات التشغيل، الصيانة، السلامة الجوية، والإرشاد السياحي.
وأكدت مصادر مهنية أن الجهات المختصة تعمل حاليا على تأهيل البنية التحتية الضرورية لاستقبال المناطيد، بما في ذلك تخصيص فضاءات للإقلاع والهبوط، وضمان احترام جميع معايير السلامة. كما يجري تكوين الطواقم التقنية والملاحين لضمان تجربة آمنة ومميزة للركاب.
وفي المقابل، شددت فعاليات بيئية على ضرورة دراسة الأثر البيئي لهذا المشروع على المجال الطبيعي المحيط بالمدينة، حفاظاً على التوازن البيئي الذي يعد أحد مقومات الجذب السياحي في المنطقة.
ومن المنتظر أن تُطلق أولى الرحلات التجريبية خلال الأشهر القادمة، في خطوة يُرتقب أن تفتح آفاقاً جديدة أمام السياحة الجوية في مراكش وتُرسخ مكانتها كوجهة مغربية رائدة تجمع بين الأصالة والتجديد.
