أمر الملك محمد السادس بإرسال فرق طبية عسكرية إلى مدينة طنجة، من أجل المساعدة في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
و قال العقيد سعيد المراني، الأستاذ بكلية الطب والصيدلة والاختصاصي في علم الفيروسات والأوبئة والسلامة البيولوجية، أنه تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، أرسلت فرق طبية عسكرية إلى مدينة طنجة لمساندة الفرق الطبية المدنية خلال هذه المرحلة الثانية من الوباء، مبرزا أن مهمة الفرق الطبية العسكرية المختصة في الإنعاش تتمثل في “التكفل بالحالات الحرجة، ومواكبة الفرق الطبية المدنية”.
وأوضح أن الطاقة الاستيعابية لمصلحة الإنعاش بمصحة الضمان الاجتماعي ارتفعت من 3 أسرة إلى 20 سريرا بفضل جهود مختلف المتدخلين، مبرزا أنه تم “وضع استراتيجية موحدة ومتجانسة لمحاربة الفيروس، من أهم أهدافها خفض عدد الحالات الحرجة وتقليص عدد الوفيات إلى الصفر”.
واعتبر أن تحقيق هذه الأهداف “عمل جبار” يتطلب مساندة سكان المدينة باحترام جميع التعليمات الوقائية، مشيرا إلى أن “الحرب على الفيروس لم تنته بعد، ونحتاج إلى دعم المواطنين لمواجهته وخفض عدد المصابين”.
من جهتها، أشارت الدكتورة وفاء أجناو، المديرة الجهوية للصحة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أنه في إطار مجهودات السلطات الصحية والعمومية للحد من انتشار وباء كورونا، تم افتتاح مصحة الضمان الاجتماعي بطنجة لاستقبال الحالات الحرجة لمرضى كوفيد 19، مشيرة أن “العرض الصحي بالجهة، وخاصة بمدينة طنجة، تعزز بقسم الإنعاش الذي يتكون من 20 سريرا”.
وبعد تثمين مبادرة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بوضع مصحة طنجة لتعزيز العرض الصحي بطنجة، أفادت بان طاقما طبيا عسكريا مكونا من 48 إطارا في تخصصات الإنعاش والأوبئة والفيروسات سيشتغل بالمصلحة، ويدعم الأطر الصحية المدنية لاحتواء الوباء.
وسجلت وفاء أجناو بأن التجهيزات الكبرى لقسم الإنعاش الجديد وفرتها وزارة الصحة، بدعم من جميع المتدخلين من سلطات محلية وطب عسكري ومدني وقطاع خاص ومحسنين، للعمل يدا في يد، كفريق متكامل ومتجانس، لمساعدة المنظومة الصحية على مواجهة الفيروس، داعية المواطنين إلى ضرورة المساهمة في هذه الجهود بارتداء الكمامة وغسل اليدين والتباعد خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.