قال الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية الزامبية، السيد شالوي لومبي، اليوم الثلاثاء، إن افتتاح قنصلية عامة لجمهورية زامبيا بالعيون يأتي لتكريس دعم هذا البلد الواقع جنوب القارة الافريقية للوحدة الترابية للمغرب ولسيادته على صحرائه.
وشدد السيد لومبي خلال لقاء صحافي أعقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، بمناسبة افتتاح قنصلية هذا البلد الإفريقي بمدينة العيون، على “أن زامبيا تجدد تأكيد موقفها الثابت بخصوص حق المغرب في وحدته الترابية وسيادته على صحرائه. وأن افتتاح هذه القنصلية العامة اليوم، يمضي وفق هذا المنطق”.
وأوضح السيد لومبي أن الأمر يتعلق بـ”قرار سيادي تضامني وداعم للمغرب الذي يعد صديقا حقيقيا لزامبيا، بخصوص مغربية الصحراء”، مضيفا أن القنصلية العامة لبلاده بالعيون، والسفارة التي دشنت يوم السبت بالرباط، سيسهمان في تعزيز “علاقاتنا الثنائية على الأصعدة السياسية والاقتصادية والإنسانية”.
كما ثمن عاليا “التعاون المثمر” على المستويين الثنائي والمتعدد الأوجه بين البلدين، مشيرا إلى مختلف مجالات التكوين التي يستفيد منها الطلبة الزامبيون الذين يحصلون على منح دراسية بالمغرب.
وعبر عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي على الدعم الهام الذي قدمته المملكة لبلاده في أوج تفشي الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا، مذكرا بزيارة جلالة الملك إلى زامبيا في فبراير من سنة 2017، والتي تكللت بالتوقيع على 19 مذكرة تفاهم في الميادين المتصلة بالمشاورات الدبلوماسية، والاقتصاد، والعلوم، إضافة إلى التكنولوجيا والتعليم والمعادن والمالية والسياحة.
وقد جرى حفل تدشين هذه القنصلية الذي ترأسه السيد ناصر بوريطة والسيد لومبي، بحضور، على الخصوص، والي جهة العيون-الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، السيد عبد السلام بكرات، ورئيس مجلس الجهة، سيدي حمدي ولد الرشيد، إلى جانب عدد من الدبلوماسيين والمنتخبين والمسؤولين المحليين.
يذكر أن مدينة العيون، عرفت منذ متم العام الماضي، دينامية دبلوماسية قوية تميزت بتدشين قنصليات كل من جمهورية جزر القمر المتحدة والغابون وإفريقيا الوسطى وساو تومي وبرنسيب، وبورندي والكوت دي فوار فضلا عن قنصلية مملكة إسواتيني.