الدورة السابعة للمؤتمر العالمي لوكالات الأنباء.. أعضاء المجلس الدولي لوكالات الأنباء يعقدون اجتماعهم التحضيري الأول بمراكش.

عقد المجلس الدولي لوكالات الأنباء، اليوم الخميس، بمدينة مراكش، اجتماعا لأعضائه، في إطار التحضير للدورة السابعة للمؤتمر العالمي لوكالات الأنباء، الذي ستنظمه وكالة المغرب العربي للأنباء، في متم نونبر 2022 ، بمراكش.

وهدف هذا الاجتماع، الذي ترأسه المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، السيد خليل الهاشمي الإدريسي، إلى تدارس النقط الرئيسية المتعلقة بتنظيم هذا الحدث الدولي الكبير، الأول من نوعه على صعيد القارة الإفريقية، وكذا شعار “مستقبل وكالات الأنباء في مرحلة ما بعد الجائحة”.

وأوضح السيد الهاشمي الإدريسي أن موضوع الاجتماع يتمثل في إعداد جملة من العناصر (استقبال، لوجسيتيك، حسن  الضيافة)، إضافة إلى موضوعات تتعلق بهذا المؤتمر العالمي وكل المواضيع التي تهم مستقبل وكالات الأنباء بعد الجائحة، مشيرا إلى أن الدورة السابعة للمؤتمر العالمي لوكالات الأنباء “سترسم معالم مستقبل وكالات الأنباء العالمية”.

   وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “من المؤكد أنه كان للجائحة أثر عميق على فلسفة، ومقاربة وعمل وكالات الأنباء العالمية، وخرجنا بعدد من الخلاصات التي تهم المستقبل، لاسيما رقمنة وعولمة وكالات الأنباء”.

   وأكد السيد الهاشمي الإدريسي أن تطور السوق فرض على وكالات الأنباء التحول إلى وسائل إعلام شاملة، مبرزا أن وكالة الأنباء أصبحت، اليوم، أداة متعددة الوسائط، ومتعددة الحوامل، ومتعددة الأقسام.

وكشف أن ذلك “هو الوسيلة الوحيدة اليوم لمواجهة تطور سوق نظم المعلومات، وأن تكون قريبة من زبنائها الجدد/منخرطيها، الذين يطلبون باقة واسعة جدا من المنتجات، بعيدا عن القصاصة الكلاسيكية”.

من جهته، أكد كليف مارشال، مدير الوكالة البريطانية (مجموعة بي آ-ميديا)، ورئيس المجلس العالمي لوكالات الأنباء، أن الدورة المقبلة للمؤتمر العالمي لوكالات الأنباء ستعرف مشاركة أزيد من 200 شخصية عالمية، من بينها مدراء وكالات أنباء، وكذا خبراء دوليين في قطاع وسائل الإعلام.

وأضاف أن هذه الدورة ستشكل مناسبة لمناقشة الظرفية التي تمر بها وكالات الأنباء وتطورها، خاصة التحديات التي تواجهها في فترة ما بعد الجائحة.

   من جانبه، أشار السيد كيريل فالتشيف، الرئيس المدير العام لوكالة الأنباء البلغارية، والرئيس الحالي للمؤتمر العالمي لوكالات الأنباء، أن مؤتمر مراكش سيكون مناسبة لمناقشة مستقبل وكالات الأنباء في عالم ما بعد الجائحة، إضافة إلى العديد من القضايا الأخرى من قبيل الأخبار الزائفة، ووسائل الإعلام بين الآراء والوقائع، ووسائل الإعلام بين متطلبات السوق والحق في المعلومة.

   وقال السيد فالتشيف “نحن مسرورون بالمشاركة في الأشغال التحضيرية لاجتماع هام في تاريخ وكالات الأنباء العالمية، التي أصبحت مدعوة إلى تغيير نموذجها التجاري”.

بدوره، أشاد ميخايل غوسمان، عن وكالة (تاس) الروسية، ونائب رئيس المؤتمر العالمي لوكالات الأنباء، باختيار وكالة المغرب العربي للأنباء لاحتضان هذا الحدث العالمي الذي تلتئم فيه وكالات الأنباء العالمية، والذي يمثل  عربون ثقة أعضاء المجلس الدولي لوكالات الأنباء في قدرة المغرب على إنجاح تنظيم تظاهرات عالمية كبرى.

   وأفاد بأنه من المرتقب أن تحتضن لندن، في يناير 2022، اجتماعا ثانيا لأعضاء المجلس الدولي لوكالات الأنباء.

   يذكر بأنه كان قد تم اختيار المغرب لاحتضان الدورة السابعة للمؤتمر العالمي لوكالات الأنباء بمراكش في 2022، خلال اجتماع لأعضاء المجلس الدولي لوكالات الأنباء، انعقد بلندن في شهر دجنبر من سنة 2019.

وكانت الدورات الست السابقة للمؤتمر العالمي لوكالات الأنباء قد نظمت في كل من روسيا (2004)، وإسبانيا (2007)، والأرجنتين (2009)، والمملكة العربية السعودية (2012)، وأذربيجان (2015)، وبلغاريا (2019).