
حولت شركة تنفذ أشغال تهيئة دوار بوسحاب المرابطين بجماعة سعادة ضواحي مراكش، ممرات وأزقة الدوار إلى ساحة حرب بدون سابق إنذار، حيث تعرض عدد من الساكنة خلال الأيام الأخيرة إلى كدمات وجروح متفاوتة الخطورة، بسبب العشوائية في الأشغال وبالوعات الصرف الصحي المكشوفة دون تشوير.

كل هذا امام مرأى ومسمع المجلس الجماعي لسعادة الجديد المنشغل بأخبار الإنتخابات وصفقات المجلس القديم، والذي عهد عليه السهر على راحة المواطنين وسكينتهم العامة بمعية السلطات التي يتوجب عليها مراقبة الأملاك العمومية ومنع احتلالها من طرف هذه الشركة إلا بترخيص وبعيدا عن المناطق السكنية.

وبحسب صور توصلت بها الجريدة، فإن المقاولة نائلة الصفقة جعلت من أزقة وممرات هذا الدوار مخزنا مؤمنا لمعداتها إضافة إلى المواد المعتمدة في التهيئة ك”البافي” الأحجار الإسمنتية المعتمدة في تكسية أزقة دوار بوسحاب والرمل والحصى، وهو ما تسبب في أضرار ومعاناة يومية لساكنة المنازل المجاورة، حيث تعرضت عجلات سياراتهم لخسائر في اكثر من مناسبة بسبب مسامير الألواح الخشبية المعتمدة في نقل “الباڤي” او ما يعرف ب”الباليط” ناهيك عن مخاطر الغبار الكثيف الذي يتسرب إلى داخل المنازل والذي تسبب في مشاكل على مستوى التنفس للعجزة والأطفال الرضع.
و الغريب في الأمر، أن بعض البالوعات وأمام عدم اكثرات المسؤولين إزاء ما تشكله من خطر محدق بالمارة، أصبحت مكان لتصريف الأزبال وليس تصريف المياه العادمة ، مما سيزيد من حدة انحباس مياه الأمطار في الطرقات و تهديدها للمحلات و المنازل .
هذا، وحذرت ساكنة دوار بوسحاب بجماعة سعادة، من غياب الأغطية الحديدية للبالوعات الموجودة وسط الطريق والتي تسببت في حوادث تكاد تكون خطيرة في بعض الأحيان، لاسيما خلال غروب الشمس، وطالبت من السلطات المعنية التدخل ورفع الضرر عنها .