قام عدد من المسؤولين الأمريكيين والمغاربة يوم الجمعة بزيارة إلى موقع بناء معهد التكوين في مجال مهن الصحة والعمل الاجتماعي ، الذي تم إطلاقه حديثا في إطار صندوق الشراكة. ويعد مركز التكوين الصحي لبني ملال ، أحد المشاريع الممولة من طرف صندوق الشراكة والذي تبلغ قيمته 100 مليون دولار. وضم الوفد كلا من السيد ديفيد غرين القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة في المغرب والسيدة مليكة العسري المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية- المغرب، والسيد ريتشارد غاينور المدير المقيم لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، وممثلون لوزارة الصحة وجامعة محمد السادس للعلوم الصحية.
وسيتولى معهد التكوين في مجال مهن الصحة والعمل الاجتماعي ، الذي ستتم إدارته بالشراكة مع وزارة الصحة وجامعة محمد السادس للعلوم والصحة تدريب الشباب على العمل في قطاع الرعاية الصحية ، لتولي وظائف مثل سائقي سيارة الإسعاف وأخصائيي الصحة وتقنيي الأشعة. ومن المرتقب أن يستقبل هذا المعهد حوالي 600 طالب سنويا من جميع أنحاء البلاد.
ويهدف صندوق الشراكة ، الذي انطلق حجم استثماره بإجمالي يقدر ب 100 مليون دولار من قبل مؤسسة تحدي الألفية والحكومة المغربية، إلى تحسين فرص التكوين والتوظيف للشباب المغربي.
ويعد المعهد إحدى المراكز التسعة الجديدة للتكوين التقني والمهني التي سيتم بناؤها ، والمراكز الستة الأخرى السابقة الوجود التي سيتم إعادة تأهيلها بتمويل من صندوق الشراكة، حيث ستخضع كلها للإدارة من طرف القطاعين العام والخاص بشراكة هذين القطاعين.
و أعرب السيد ديفيد غرين القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة في المغرب عن سروره بزيارة موقع بناء هذا المعهد الجديد الموجه بشكل خاص لتكوين المهن الصحية ، مشيرا إلى أنه يعد أحد مشاريع حساب تحدي الألفية التي عبأت حوالي 450 مليون دولار في المغرب لتحسين النمو الاقتصادي ودفعه إلى مستوى أعلى خدمة للشباب المغربي.
وقال “لقد اخترنا بناء وتجديد 15 مركزا في جميع أنحاء المملكة في عدة قطاعات مختلفة” ، مشيرا إلى أن إنشاء هذا المركز للتكوين في القطاع الصحي يهدف إلى ضمان تدريب عدد كاف من الشباب المغربي لتلبية حاجيات القطاعات الحكومية والخاصة في مجال الصحة.
من جهته ، اعرب السيد ريتشارد غاينور عن اعتزازه لكون مؤسسة تحدي الألفية هي أحد الشركاء في هذا المشروع الممول من صندوق شراكة.وأوضح أنه “بالإضافة إلى هذا المعهد ، نقوم أيضا بتمويل 14 مشروعا آخر في جميع أنحاء المملكة في إطار برنامج عالمي بقيمة 450 مليون دولار ، مشيرا إلى أهداف صناديق شراكة التي تسعى إلى الجمع بين الشركاء من القطاعين العام والخاص. وفي هذا السياق أبرز مشاركة الشركاء العموميين والخواص ، على غرار وزارة الصحة وشركاء آخرين ، بهدف تمكين الشباب المغربي من تكوين جيد للولوج إلى الحياة العملية.
ويهدف مرفق تقديم منح صندوق الشراكة ، الذي تم إطلاقه في ماي 2017، الى اختبار نموذج جديد للإدارة يضم القطاعين العام والخاص لتسهيل تحسين فرص العمل للشباب. ومن المقرر أن يقوم بتمويل بناء وإصلاح 15 مركزا للتكوين التقني والمهني في صناعات مهمة مثل الرعاية الصحية، والملاحة الجوية ، و السياحة.