تفاعلت المديرية العامة للأمن الوطني، بسرعة وجدية، اليوم السبت 25 شتنبر الجاري، مع تسجيل مصور متداول عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، يظهر قيام مجموعة من الأشخاص بإجبار أحدهم على امتطاء سيارة بالشارع العام، مشفوع بتعليقات تدعي أن الأمر يتعلق بعملية اختطاف بالقوة، وهو المقطع الذي تبين أنه يشكل موضوع قضية تعالجها حاليا مصالح الشرطة بولاية أمن طنجة.
وكانت قاعة القيادة والتنسيق بولاية أمن طنجة قد توصلت يوم أمس الجمعة، 24 شتنبر الجاري، باتصال من أحد المواطنين عبر خط النجدة (19)، مفاده تعرض أحد الأشخاص للاختطاف بالقرب من مجمع الضحى بمنطقة مسنانة، حيث تم على الفور انتداب عناصر شرطة النجدة بنفس المدينة من أجل الاستجابة الفورية لهذا الاتصال.
وبعين المكان، تم الوقوف على ثلاث أشخاص كانوا يحتجزون الضحية المفترض داخل سيارة نفعية، حيث تم ضبطهم جميعا رهن إشارة البحث الأولي الذي باشرته دائرة الشرطة المختصة ترابيا، والذين صرحوا خلاله أنهم كانوا ضحايا نصب في مبالغ مالية كبيرة من طرف الشخص المحتجز من قبلهم، قبل أن يتمكنوا من العثور عليه وضبطه، مؤكدين أنهم لحظة توقيفهم كانوا متوجهين رفقته إلى مقر الشرطة.
مواصلة للبحث بخصوص هذه القضية، تم تنقيط الضحية المفترض الذي تبين أنه يشكل موضوع عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني من أجل تورطه في قضايا تتعلق بالنصب والاحتيال وإصدار شيكات دون توفير المؤونة، بكل من مدن طنجة ووجدة والناظور.
وقد جرى الاحتفاظ بالمشتبه فيهم جميعا رهن إشارة البحث التمهيدي الذي فتحته المصلحة الولائية للشرطة القضائية بناءا على تعليمات النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة لكل منهم.