نشرت لوكالة “فرانس برس” من مصدر رسمي مغربي أمس السبت 18 دجنبر، أن أجهزة الأمن أوقفت مطلع الشهر 25 شخصا يشتبه في تأييدهم تنظيم الدولة الإسلامية في عدة مدن “كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية” داخل المملكة.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر هويته إن هذه العمليات تمت في 8 دجنبر تحت إشراف النيابة العامة، في “إطار الجهود المتواصلة لمكافحة المخاطر الإرهابية”.
وأشار إلى أنه تمت إحالة بعض هؤلاء الموقوفين أمام القضاء بعد انتهاء التحقيق معهم، فيما ستتم إحالة الآخرين لاحقا.
وتعد هذه أكبر عملية من نوعها في المملكة خلال السنوات الأخيرة، لكن السلطات المغربية لم تعلن عنها رسميا.
من جهتها، أوضحت وسائل إعلام محلية أن هذه التوقيفات أسفرت عن ضبط “أسلحة نارية وذخيرة حية وأسلحة بيضاء ووثائق حول صناعة عبوات ناسفة”، إضافة إلى “وثائق تمجد تنظيم الدولة الإسلامية ورسوم تجسد راياته”.
وأضافت أن التحقيقات التي أجريت مع المشتبه بهم أظهرت أنهم “كانوا يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية نوعية داخل المغرب”، مشيرة إلى استهداف “منشآت حيوية ومقرات أمنية”.
هذا وأعلنت شرطة مكافحة الإرهاب المغربية يوم الجمعة الماضي إحباط هجوم “إرهابي” داخل المملكة وتوقيف المشتبه بالتخطيط له بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الأميركية.
وأوضح المصدر الرسمي الذي تحدث لوكالة فرانس برس أن هذه العملية “لاعلاقة لها بالتوقيفات التي تمت مطلع الشهر”.
كما سبق أن أعلنت السلطات الأمنية المغربية مطلع أكتوبر توقيف خمسة أشخاص “موالين” لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة طنجة، “كانوا يخططون لتنفيذ هجمات بعبوات ناسفة”، بينما أعلن في شتنبر عن تفكيك خلية مماثلة جنوب المملكة.
ومنذ 2002 فكّكت أجهزة الأمن المغربية أكثر من ألفي خلية “إرهابية” وأوقفت أكثر من 3500 شخص في إطار قضايا مرتبطة بـ”الإرهاب”، وفق إحصائية نشرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية في فبراير.