تستعد شركة ”سوميتومو” الرائدة عالميا في صناعة الأسلاك الكهربائية وكابلات الألياف الضوئية، نقل مصانعا لها بأوكرانيا إلى المغرب، بسبب الغزو الروسي.
وستضيف الشركة اليابانية مصانع إنتاج جديدة في كل من المغرب ورومانيا، بعد أن أوقفت أنشطتها في مصانع غرب أوكرانيا منذ نهاية الشهر الماضي، نظرا لعدم وجود آمال في استئناف الانتاج والمخاطر الجيوسياسية حتى وإن هدأت الحرب.
ويتطلب هذا الإجراء تكلفة باهظة، تقدر بأزيد من 10 مليار ين ياباني ( حوالي 84 مليون دولار)، قد يغطي عملاق صناعة السيارات بالعالم، شركة ”فولكسفاغن” الألمانية، جزءا من النفقات الضخمة.
وتعد الأسلاك الكهربائية للسيارات من أعقد الصناعات في مجال السيارات، حيث تتكون من آلاف الكابلات، تعد مكونًا رئيسيا في السيارات. ويعتبر نقل الإنتاج أمرا صعبا لأن التصميمات وأنواع الموصلات المستخدمة تختلف باختلاف طراز السيارة ، كما أن تدريب العمال على صنعها يستغرق وقتا.
وأوقفت فولكسفاغن، إنتاج السيارات في ألمانيا وأماكن أخرى بسبب نقص في الأسلاك والمكونات الأخرى، واضطرت الشركة إلى تعليق أو خفض الإنتاج في مصانع أوروبا الشرقية. وتخطط لتجميع المزيد من المركبات في الأمريكتين والصين بدلاً من ذلك.
يشار إلى أنه يتم تصنيع أسلاك كهربائية لما بين 500.000 إلى 1 مليون سيارة سنويًا في أوكرانيا، وفقًا لتقرير حديث، ونظرا لأن أوكرانيا هي موقع إنتاج رئيسي للسوق الأوروبية، فقد يظهر تأثير الحرب الدائرة على شركات صناعة السيارات الأخرى.