فضيحة.. المسؤول عن جمعية الآباء باعدادية جبل جليز يتقمص دور محصل رسوم مالية للدولة والرابطة تدخل على الخط.

في تطور مثير للفوضى العارمة التي يعرفها انطلاق الموسم الدراسي الجديد 2022/2023 في مجال استخلاص واجبات تسجيل الثلاميذ والثلميذات،(التأمين المدرسي واجبار الأسر على استخلاص واجبات الانخراط في جمعيات الآباء بالقوة والتدليس) استنكرت مجموعة من الجمعيات الحقوقية والجمعوية الجادة هذه السلوكات الخطيرة التي أساءت الى صورة المدرسة المغربية العمومية والى العمل الجمعوي التربوي، امام صمت مريب للوزارة الوصية ومعها الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية باعتبارها صاحبة الاختصاص.


وفي هذا السياق، خرجت الرابطة الجهوية لجمعيات أمهات وآباء واولياء التلاميذ بمراكش، ببلاغ موجه الى رؤساء جمعيات امهات وابناء الثلاميذ، وهو عبارة عن رسالة توجيهية وتنبيهية لرؤساء المكاتب الاقليمية للرابطة وجمعيات امهات وآباء واولياء التلاميذ بجهة مراكش اسفي، دعت من خلاله الى عدم إجبار أولياء التلاميذ على آداء واجبات الانخراط بجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وعدم استعمال كلمة إعفاء مما يسميه البعض “واجب” الانخراط، لكون الانخراط بجمعيات امهات وآباء واولياء التلاميذ هو شأن اختياري، مذكرة في هذا الشأن برسالة مدير الاكاديمية رقم 293-21 الصادرة في 4 اكتوبر 2021، في شأن استخلاص مبالغ الانخراط، منبهة الى الخرق والتدليس في العمل الجمعوي الذي يقوم به البعض عند استعمال كلمة اعفاء لما يتعلق الامر بثلميذين شقيقين او أكثر في المدرسة، لان ذلك معناه تحويل الانخراط الى مكس او ضريبة مقننة.


وارتباطا بذات الموضوع نبهت الرابطة، بأن لا يحمل أي توصيل للانخراط اسماء التلاميذ، لان المنخرط هو ولي امره وليس التلميذ، مع الحرص على فصل اعلانات الجمعيات عن اعلانات الادارة بشأن التسجيل، لان في ذلك توهيم للناس وتقليل من الدور التواصلي لجمعيات اولياء التلاميذ، تضيف الرابطة المذكورة.


يذكر أن العديد من جمعيات الآباء و الأمهات بالمؤسسات التعليمية بمدينة مراكش، يسيرها شخص اوشخصان، يتحكمان في كل صغيرة وكبيرة داخل هذه المؤسسات، ويقومون بسن قوانين وترويج اشاعات داخل اوساط الثلاميذ وابائهم مغلوطة ولا أساس لها من الصحة من اجل إجبار الآباء على دفع واجبات الانخراط، مثلما هو الامر بالنسبة للمسؤول على جمعية امهات واباء الثلميذات والثلاميذ بالثانوية الإعدادية جبل جليز بمقاطعة المنارة بمدينة مراكش الذي دخل في شنآن مع أحد الاباء بخصوص الذي رفض الانخراط بالجمعية المذكورة، ليتفاجأ بالمسؤول المذكور بالجمعية يجبره على ذلك، مدعيا بأن واجبات الانخراط هي رسوم تستخلصها الجمعية لفائدة الدولة، حسب تصريح احد اباء الثلاميذ للجريدة .


ليبقى السؤال المطروح، من يحمي الثلميذ المغربي والاسر من “جشع “هذه الجمعيات، التي راكمت أموالا طائلة مستخلصة بدون وجه حق، من جيوب المواطنين البسطاء، دون ان تنعكس هذه المداخيل على المرافق الدراسية والفضاءات الرياضية وعلى البيئة التربوية و الجمالية للاوساط المدرسية، ثم ماهو دور اجهزة وآليات المراقبة والمحاسبة التابعة للمديريات الإقليمية والاكاديميات الجهوية في افتحاص مداخيل ومصاريف هذه الجمعيات ومجالات صرفها الحقيقية ؟؟