وفق تصريح لرئيس ميناء “الجزيرة الخضراء”، الإسباني، جيراردو لاندالوس، أمس الثلاثاء، بالتزامن مع وصول أول باخرة تقل مسافرين من إسبانيا إلى المغرب، بعد عامين من إغلاق الحدود البحرية بين البلدين..
أعلنت إسبانيا، الثلاثاء، أن حجم الخسائر جراء إغلاق الحدود البحرية مع المغرب، بلغت 217 مليون دولار.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لرئيس هيئة ميناء الجزيرة الخضراء، الإسباني، جيراردو لاندالوس، نقلتها وسائل إعلام محلية مثل موقع “la voz dekadiz”.
وقال جيراردو: “الإغلاق لعامين، منع نحو 10 ملايين مسافر ومليوني مركبة، من العودة إلى المغرب عبر ميناء الجزيرة الخضراء”.
وزاد: “تداعيات إغلاق الحدود البحرية كانت كبيرة على شركات الشحن”.
والثلاثاء، وصلت أول باخرة إلى المغرب، تقل مسافرين قادمين من إسبانيا، وذلك بعد عامين من إغلاق الحدود البحرية.
والإثنين أعلنت السلطات المغربية، أن خدمات نقل الركاب بين مينائي طنجة المتوسط وطنجة المدينة المغربيين، ومينائي الجزيرة الخضراء وطريفة الإسبانيين، ستستأنف ابتداء من الثلاثاء.
وقال بيان لوزارة النقل واللوجيستيك المغربية، إن “الشركات البحرية ستستأنف تدريجيا خدمات نقل الركاب اعتبارا من الثلاثاء 12 أبريل 2022، بالنسبة للمسافرين الراجلين وعلى متن الحافلات، ويوم الإثنين 18 من الشهر نفسه، بالنسبة للمسافرين على متن السيارات”.
والخميس، أعلن المغرب وإسبانيا، في بيان مشترك إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين، كما اتفقا على إطلاق الاستعدادات لعملية “مرحبا” الخاصة بعودة المغاربة المقيمين بالخارج.
واندلعت أزمة بين البلدين، حين استقبلت مدريد في أبريل 2021، زعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي بـ”هوية مزيفة” ودون إخطار الرباط، وهو ما اعتبرته الأخيرة “طعنة في الظهر”.
وفي مارس، عاد الدفء للعلاقات، بعد إعلان إسبانيا دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية لتسوية النزاع في إقليم الصحراء.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.