الصويرة .. الطب كجسر للسلام في صلب الدورة الرابعة لملتقى جمعية باكس ميديكاليس

نظمت، أمس السبت، بالصويرة، الدورة الرابعة لملتقى جمعية باكس ميديكاليس، تحت شعار “طب الغد، الطب كجسر للسلام”، وذلك على هامش الدورة 18 لمهرجان الأندلسيات الأطلسية.

وعرف هذا اللقاء، الذي نظم بشراكة مع عدة جمعيات طبية فرنسية ومغربية وإسرائيلية، وحضره السيد أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور، مشاركة باحثين مرموقين وأخصائيين من حوض البحر الأبيض المتوسط، الذين قدموا لتبادل خبراتهم، والالتقاء في ما بينهم، وإرساء جسور لفائدة السلام.

وتميزت هذه الدورة بإلقاء سلسلة من المداخلات المتخصصة، من قبل أخصائيين مرموقين، تمحورت، على الخصوص، حول أفكار سيمون فيل، الرئيسة السابقة للبرلمان الأوروبي، و”كوفيد، الماضي، والحاضر، والمستقبل”، وكذا حول الطب التكاملي، فضلا عن تقديم تجربة للتعاون المثمر بين طبيبتين، إحداهما مغربية والأخرى إسرائيلية، في ميدان سرطان الأطفال.

وقال الكاتب العام لجمعية باكس ميديكاليس، دانيل بنسوسان، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه “انطلاقا من تشبثنا بجذورنا المغربية، قررنا تنظيم هذه الدورة بأرض الأخوة هذه، التي تمثل نموذجا عالميا للتعايش”.

كما أبرز الدور المحوري للطب في النهوض بقيم السلام والحوار، مسجلا أن هذا الملتقى الرابع عرف مشاركة ثلة من أخصائيين، مشهود لهم بحنكتهم في تخصصاتهم.

وأضاف أن اللقاء شكل فرصة بالنسبة للمشاركين لتناول مواضيع تتعلق بكوفيد -19، والطب التكاملي والتاريخي، وكذا المستجدات في هذا الميدان.

وعبر السيد بنساسون عن اعتزازه بكون الطب يرسي جسورا ما وراء الحدود، مؤكدا أن الغاية النهائية تتمثل في أن يواصل الأطباء الحاضرون، وخاصة المغاربة والإسرائيليون، تبادلاتهم ولكي يعملوا من أجل تطوير تعاونهم في إطار اتفاقيات شراكة سيتم إبرامها خلال الزيارة المقبلة إلى إسرائيل، في أبريل القادم.

وكشف، من جهة أخرى، أن جمعية باكس ميديكاليس، التي تضم مهنيي الصحة من الحوض المتوسطي، وضعت لنفسها هدفا، منذ 20 سنة، يتمثل في إقامة جسور بين الأطباء، الذين لم يكن بإمكانهم الالتقاء في ما بينهم، وخاصة الإسرائيليين والفلسطينيين.

ووصف هذه المبادرة بالحكيمة، بما أن هؤلاء المهنيين يواصلون التواصل في ما بينهم وتبادل خبراتهم وتجاربهم.

وتابع أن الجمعية قررت التحرك، أيضا، في مجالات أخرى، من خلال تنظيم لقاءات لفائدة السلام في ميادين العلوم، والفنون، والثقافة، والرياضة، مشيرا إلى مبادرة تروم الجمع بين أطفال إسرائيليين وفلسطينيين بفرنسا