يشكل المركز الموجه للمرأة والطفل بلعكيد، الذي تم إنجازه بالجماعة القروية واحة سيدي إبراهيم (عمالة مراكش)، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بنية مندمجة في خدمة إدماج سوسيو – اقتصادي سلس للمستفيدين منه.
ويجسد هذا المركز، الذي شيد وفق أسلوب عصري، وجرى تدشينه، أمس الخميس، بمناسبة تخليد الذكرى الـ18 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، هذا الانخراط الراسخ للمبادرة لفائدة الإدماج السوسيو – اقتصادي للفتيات والنساء في وضعية صعبة.
وتنسجم هذه البنية التحتية، التي أنجزت في إطار البرنامج الرابع “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، بشكل تام مع هذا النهج الإرادي الذي تنادي به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والرامي إلى تحقيق الإدماج السوسيو – اقتصادي للنساء، من خلال التكوين المهني في مختلف المجالات، كالحلاقة، والخياطة، والحلويات، أو عبر سلسلة من الأنشطة، من قبيل محاربة الأمية، والتعليم الأولي، وغيرها.
وتروم هذه البنية من “الجيل الجديد”، والتي بلغت كلفتها الإجمالية 1,81 مليون درهم، وفرتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحسين مستوى عيش 150 امرأة مستفيدة سنويا، منحدرات من فئات في وضعية صعبة على مستوى الجماعة القروية واحة سيدي إبراهيم.
ويتكون هذا الفضاء، الذي أحدثته ثلاث جمعيات، على الخصوص، من فضاء للتوجيه والاستماع، وورشة للخياطة، وأخرى للحلويات، وقاعة للتعليم الأولي، وفضاء لاستقبال النساء في وضعية صعبة، بالإضافة إلى مرافق إدارية.
وقال المنسق الجهوي للتعاون الوطني بمراكش آسفي، محمد زاهر، في تصريح لقناة (إم 24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش حفل تدشين هذه البنية، إن “هذا المركز، وهو ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وجماعة واحة سيدي إبراهيم، والنسيج الجمعوي المحلي، والتنسيقية الجهوية للتعاون الوطني لمراكش آسفي، يأتي ليعزز البنيات التحتية الأساسية وخدمات القرب بعمالة مراكش”.
وأشار السيد زاهر إلى أن المركز يقترح حزمة من الخدمات ذات الجودة، الموجهة إلى إدماج النساء والأطفال في وضعية صعبة، مبرزا أن هذه البنية تشكل جزءا من المنجزات الكبرى للمرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي ساهمت بشكل كبير في تحسين مؤشرات التنمية البشرية في هذا الجزء من التراب الوطني.
وعبرت بعض النساء المستفيدات من خدمات المركز، من جهتهن، عن سعادتهن وارتياحهن إزاء المساهمة المعتبرة لهذا المركز لفائدة المرأة والطفل، معبرات عن شكرهن لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه المبادرة، التي تمكنهن من تحقيق إدماجهن السوسيو – اقتصادي، والمساهمة في الجهود التي باشرتها المملكة، تحت القيادة المتبصرة لقائد البلاد..