مراكش.. انطلاق أشغال المنتدى الدولي الأول للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين

انطلقت، اليوم الاثنين بمراكش، أشغال الدورة الأولى للمنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين، بمشاركة ثلة من البرلمانيين الشباب والخبراء من مختلف أنحاء العالم.

ويشكل هذا المنتدى الدولي، الذي ينظمه الفريق الاشتراكي -المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، بشراكة مع الشبيبة الاتحادية وشبكة “مينا لاتينا”، على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار “مساهمة البرلمانيين الشباب في تعزيز السياسات العمومية التقدمية والعادلة”، فضاء لتبادل التجارب والنقاش وأرضية لإنتاج الأفكار والمقترحات التي سيتم تقاسمها مع الفرق البرلمانية والأحزاب المعنية، وكذا اقتراح تدابير وإجراءات يتم التوافق حولها.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، عبد الرحيم شهيد، أن “هذه المبادرة تعد جزء مهما في سياق التراكمات التي حققها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والفريق الاشتراكي على مستوى المؤسسات البرلمانية الثنائية والمتعددة الأطراف، وعلى رأسها الاتحاد البرلماني الدولي، أو على مستوى المنظمات السياسية الدولية، وخاصة الأممية الاشتراكية ومنظمة التحالف التقدمي”.

وشدد على أن النهوض بالعمل التنسيقي بين القوى البرلمانية وتحقيق التراكم أضحى هدفا ملحا، وذلك من خلال إطلاق المبادرات الرامية إلى تقوية التعاون لمجابهة مختلف التحديات، وتكثيف التنسيق والتشاور بين البرلمانيين في ما يخص القضايا المشتركة الملحة، عبر تبادل الرؤى والخبرات والتجارب بشأنها.

وبخصوص برنامج المنتدى، أبرز السيد شهيد أن المنظمين حرصوا على طرح قضايا راهنة للنقاش، من أجل تبادل المعرفة والخبرة بين مختلف البلدان ومد جسور التعاون معها، وإشراكها من أجل التأثير بشكل أكثر فعالية في القضايا التي تهم الإنسانية، من قبيل آليات تعزيز الأمن والسلم وتعزيز المسارات الديمقراطية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، والهجرة، والتنمية المستدامة، والبيئة، والطاقات المتجددة، وقضايا النوع والمساواة، والحقوق والحريات والشباب. ولفت، في هذا الصدد، إلى “ترابط جميع هذه القضايا وإمكانية رفع التحديات من طرف الأجيال الجديدة من السياسيين ومختلف الفاعلين، التواقين إلى تحقيق السلم والعدالة الاقتصادية والاجتماعية”، مشيرا إلى أن الهدف الأساس يتمثل في إضفاء الفاعلية على الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الحقوق والحريات واستتباب السلم والأمن والاستقرار.

من جهته، قال المنسق اللوجستي لشبكة “مينا لاتينا”، أيوب الهاشمي، إن هذا المنتدى الذي يعد أول لقاء دولي للبرلمانيين الاشتراكيين الشباب بحضور ما يزيد عن 70 مشاركا، يشكل نموذجا لأشكال التعاون الممكنة بين الضفتين وللتعاون جنوب-جنوب، وكذا فضاء للتواصل المباشر.

وأضاف أن السياق الدولي الراهن الذي يتسم بتفاقم النزاعات المسلحة بالعديد من بقاع العالم والأزمات الغذائية ومعدلات التضخم المرتفعة، ما يؤثر على الشباب بشكل أكبر، لا يمكن إلا أن يكون دافعا للمزيد من التشبيك والتعاون والتواصل الدائم.

وأبرز السيد الهاشمي أن “الرغبة في خلق جسر من التواصل المباشر والمستمر، بغض النظر عن أي تشابه أو اختلاف ودون وسيط، يعد الدافع المحرك لإنشاء شبكة +مينا لاتينا+، إلى جانب تقارب أشكال التحديات التي تعيشها دول الجنوب، وهو ما تمت ترجمته على أرض الواقع انطلاقا من الملتقى الدولي الأول للشبكة بمدينتي الرباط وطنجة سنة 2021”. ويهدف المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين إلى تشجيع البرلمانيين الشباب على مناقشة القضايا ذات الراهنية وتحليلها واقتراح حلول مبتكرة وفعالة، من خلال استغلال مهاراتهم في استخدام التكنولوجيات الجديدة وشبكات التواصل الاجتماعي لتعبئة وزيادة وعي الأطراف الفاعلة الأخرى حول هذه القضايا المهمة، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والبيئة والمساواة بين الجنسين. كما يمكنهم أخذ الريادة في هذه القضايا من خلال مقاربات وأدوات جديدة، مع تطوير الشراكات الدولية.

كما يروم المنتدى تمكين البرلمانيين الشباب الذين هم في فترة ولايتهم البرلمانية الأولى، من الانفتاح على مختلف المقاربات الدولية، واستلهام الأفكار وإلهام نظرائهم من جميع مناطق العالم، فضلا عن توفير فرصة للتواصل والتعاون في مختلف القضايا والمواضيع التي تهم الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين في جميع أنحاء العالم.