انطلقت، أمس الجمعة بمراكش، أشغال المؤتمر المغربي الأول لأمراض الرئة التداخلية، بمشاركة ثلة من المتخصصين و الخبراء و الباحثين و الطلبة.
وتعد هذه التظاهرة، التي تنظمها الجمعية المغربية لأمراض الرئة التداخلية (AMPI) على مدى ثلاثة أيام، منصة متميزة للخبرة و الابتكار في مجال أمراض الرئة والجهاز التنفسي.
وحسب المنظمين، فإن هذه التظاهرة العلمية، التي تشكل خطوة مهمة في تاريخ طب الرئة التداخلي بالمغرب، تهدف إلى تعبيد الطريق لإحراز تقدم ديناميكي في الطب الرئوي على المستويين الوطني والدولي.
و بهذه المناسبة، أبرزت مسؤولة الجمعية، هند جناح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الحدث يشكل لحظة مهمة في تاريخ هذا التخصص الطبي بالمغرب، معربة عن اقتناعها بأن هذا الاجتماع سيمهد الطريق أمام تقدم ديناميكي في مجال الطب الرئوي بالمغرب و إفريقيا و المشرق العربي و مختلف أنحاء العالم.
و أوضحت، في هذا السياق، أن طب الرئة التداخلي عرف تطورا سريعا، إذ جلب تقنيات و علاجات مبتكرة مكنت من إحداث تحول في طرق تشخيص وعلاج أمراض الجهاز التنفسي.
و أضافت السيدة جناح أن هذا المؤتمر يطمح إلى أن يكون منتدى استثنائيا يجمع خبراء و باحثين و ممارسين من جميع أنحاء العالم، بهدف تبادل معارفهم والتعاون بشأن أحدث الممارسات في هذا التخصص. كما أبرزت الدور الكبير لمثل هذه التظاهرات في تطوير الممارسات الطبية والتحسين المستمر لرعاية المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، مؤكدة أن الأمر يتجاوز “كونه مجرد اجتماع مهني، بل هو ملتقى للتعلم و الاستلهام و الابتكار، من أجل المساهمة في تشكيل مستقبل طب أمراض الرئة”.
و يتضمن برنامج هذا المؤتمر تنظيم اجتماعات علمية و ندوات و ورشات عملية حول الجوانب المختلفة لأمراض الجهاز التنفسي.
و يؤكد المنظمون أن طب الرئة التداخلي يضطلع بدور حاسم في علاج أمراض الرئة المختلفة، بما في ذلك سرطانات الرئة، و تضيق القصبات الهوائية، وأمراض الرئة المعدية، وأمراض الانسداد الرئوي المزمن.
Be the first to comment