مياه الصرف الصحي تغطي دروب وازقة دواوير بجماعة تسلطانت تنذر بكارثة بيئية وصحية. (صور)

تتداول مواقع التواصل الإجتماعي حاليا صور تظهر حجم معاناة ساكنة عدد من دواوير الجماعة الترابية تسلطانت بإقليم مراكش بينها دواري زمران والنزالة بسبب تواجد مستنقعات المياه العادمة واودية الصرف الصحي والنفايات المنزلية تخترق جميع الطرق والأزقة والممرات بالمنطقة التابعة لاغنى جماعة ترابية بالجهة، بسبب غياب البنية التحتية وقنوات الصرف الصحي. ما يهدد حياة الساكنة الذين يعانون في صمت ظروفا حياتية جد صعبة حولت يومياتهم إلى جحيم حقيقي لا يطاق، خصوصا الاطفال الذين يلهون ويتخطون مياه الصرف الصحي العادمة التي تنبعث منها روائح كريهة تزكم الأنفس متسببة في انتشار الحشرات والسموم وتضرر فرشة المياه الجوفية بشكل ينذر بوقوع كارثة بيئية وصحية بهذه المنطقة المنكوبة كما وصفها مرصد حقوقي.

وتحمل ساكنة هذه الدواوير مسؤولية معاناتهم الى المجالس المتعاقبة خصوصا المجلس الحالي الذي عجز عن تلبية ابسط شروط العيش الكريم للساكنة وهو حق أساسي مشروع من واجبات حقوق الإنسان، بالرغم من وجود فائض مالي كبير في الميزانية من شأنه التخفيف من هذه المعاناة، بالإضافة إلى وجود اتفاقيات وقعت امام جلالة الملك محمد السادس تهم تأهيل وهيكلة عدد من الدواوير بينها النزالة وزمران والخدير الجديد، رُصد لها حوالي مليارين و600 مليون درهم، لكن تأهيلها لا يزال متعثرا إلى حدود اليوم، بسبب غياب الارادة ووجود حسابات سياسة يضاف الى فشل المجلس الحالي، عوامل كفيلة بابعاد هذه الدواوير عن عجلة التنمية المجالية بذات الجماعة الترابية، اللهم بعض السيارات المدرسية وسيارات الاسعاف رغم قلتها تجود بها ولاية الجهة في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. مما دفع الساكانة إلى التساؤل عن مآل هذه الاتفاقيات المبرمة منذ سنة 2017 والمبلغ المالي المخصص لها.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*