أفادت جريدة “جامع الفنا بريس”، نقلاً عن مصادر خاصة، بأن حافلة للنقل العمومي كانت قادمة من مدينة طانطان قامت بإنزال مجموعة كبيرة من المهاجرين الأفارقة، ينحدرون من دول جنوب الصحراء، في منطقة حد رأس العين على مشارف مدينة مراكش، وذلك عند حوالي الساعة الواحدة من صباح يوم الجمعة.
ووفقاً للمعطيات المتوفرة لـ”جامع الفنا بريس”، فإن السائق اتخذ قراراً بإنزال المهاجرين في تلك المنطقة قبل وصوله إلى المدينة، تفادياً للسد الأمني المتواجد بمدخل المدينة، حيث تركهم هناك وغادر مسرعاً. هذا التصرف استدعى تدخل السلطات المحلية التي توجهت إلى الموقع للتحقق من الحادث بحضور عدد من أعوان السلطة.
واستكمل المهاجرون الأفارقة رحلتهم سيراً على الأقدام باتجاه مدينة مراكش على شكل مجموعات صغيرة تتكون من أربعة الى خمسة اشخاص، رغم ظروفهم الصعبة وطول المسافة، ووصلوا إلى المدينة حوالي الساعة السادسة صباحاً دون أن أي تدخل أو مراقبة لعناصر الدرك الملكي على طول الطريق.
وقد أثار هذا المشهد استياء المواطنين الذين عبروا عن قلقهم إزاء الجهات المسؤولة عن تنظيم مثل هذه العمليات غير القانونية للهجرة السرية، معتبرين أن هذا السلوك ينطوي على انتهاك لحقوق الإنسان ويعرض حياة هؤلاء المهاجرين للخطر.
وتساءل مواطنون حول دور الحواجز القضائية التابعة للمركز الملكي، المنتشرة في عدة نقاط على طول الطريق المؤدية إلى مراكش وعند مداخلها، وكيفية مرور حافلة تقل عشرات المهاجرين الأفارقة بهذه السهولة.
وطالب العديد من المواطنين السلطات بفتح تحقيق فوري للكشف عن ملابسات الحادث ومحاسبة المتورطين في هذه العمليات التي تتاجر بالبشر، كما دعوا إلى تعزيز التدابير الأمنية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد الأمن العام وتضر بسمعة المدينة كوجهة سياحية.
Be the first to comment