
استبشرت ساكنة مقاطعة المنارة بمدينة مراكش بإطلاق المجلس الجماعي للمدينة مشروعًا سوسيو رياضيًا واعدًا يمتد على مساحة شاسعة بمنطقة سوكوما، بالقرب من الطريق المدارية المسيرة–المحاميد. المشروع، الذي كان من المأمول أن يحاكي المنتزه الرياضي الأمير مولاي الحسن بمنطقة باب الجديد، يعاني حاليًا من تعثرات ملحوظة في الأشغال، ما يثير تساؤلات عديدة حول أسباب هذا التأخير.

فعاليات مدنية في مقاطعة المنارة أبدت استياءها من البطء الكبير في إنجاز أشغال الترصيف والتبليط والتزفيت، فضلاً عن تجهيز المساحات الخضراء بالعشب والتشجير والإنارة، مشيرة إلى ضرورة تسريع وتيرة العمل. ورغم اكتمال قنوات الصرف الصحي، إلا أن الطريق الرابطة بين المشروع والطريق المؤدية إلى مطار مراكش المنارة لا تزال غير منجزة، فيما تعاني الحديقة الإيكولوجية المجاورة لملاعب القرب من الإهمال، حيث تحولت إلى مكب للأتربة ومخلفات البناء.

عمدة مدينة مراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، كانت قد قامت بزيارة تفقدية للمشروع رفقة وفد من المجلس الجماعي، حيث عاينت بشكل مباشر التأخر الذي يشهده التنفيذ. هذا المشروع، الذي يُتوقع أن يشكل إضافة نوعية للبنية التحتية السوسيو رياضية بالمدينة، يستهدف سد النقص الكبير الذي تعاني منه مقاطعة المنارة، أكبر الجماعات الحضرية بالمدينة من حيث الكثافة السكانية والتوسع العمراني.
رغم أن المشروع يضم ملاعب للقرب مخصصة لكرة القدم وكرة السلة ومسارات للجري والعدو الريفي، إلا أنه يفتقر إلى المساحات الخضراء والتشجير، التي تعد عنصراً أساسياً لتحسين البيئة وتوفير فضاءات للاستجمام. هذه النواقص تحد من القيمة البيئية والاجتماعية للمشروع، ما يجعل من الضروري إعادة النظر في سير الأشغال لضمان تحقيق أهداف المشروع في أسرع وقت.
Be the first to comment