توفيت سيدة مساء اليوم الأربعاء، أثناء احتجاجها أمام مكتب بيع مشروع “بساتين الواحة” بمقاطعة سيدي يوسف بن علي في مراكش، على خلفية تأخر تسليم شقتها، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وأكدت مصادر للجريدة، أن السيدة التي تنحدر من مدينة بني ملال كانت تصرخ بغضب شديد، مشيرة إلى أن الشقة التي عُرضت عليها لا تطابق تلك التي دفعت ثمنها في وقت سابق. وأثناء احتجاجها، أصيبت بنوبة هستيرية سقطت على إثرها أرضًا، لتفارق الحياة على الفور، وسط حالة من الصدمة والذهول بين الحاضرين.
وبحسب مصادرنا دائما، حضرت السلطات المحلية وعناصر الأمن والشرطة العلمية إلى موقع الحادث، حيث تم نقل جثمان السيدة إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة. كما تم فتح تحقيق لتحديد ظروف وملابسات الوفاة في انتظار نتائج الطب الشرعي.
وتعيد هذه الحادثة المؤلمة تسليط الضوء على المشاكل التي تواجه المستفيدين من مشروع “بساتين الواحة”، حيث يتهم عدد كبير من المواطنين الجهة المشرفة على المشروع بالتقصير والتماطل في تسليم الزبائن شققهم. ويواجه المشروع، الذي اوقف صاحبه وهو قيد الاعتقال، انتقادات واسعة نتيجة الأزمات التي خلفها، مثل تفكك الأسر، إفلاس العديد من العائلات، واستمرار دفع أقساط القروض البنكية مقابل شقق لم تُسلم بعد.
المأساة الأكبر أن غالبية المستفيدين يعانون من أعباء إضافية، إذ إنهم يضطرون لدفع إيجارات منازلهم المؤقتة في الوقت الذي كانوا يأملون فيه بالانتقال إلى مساكنهم الجديدة التي تحولت إلى حلم مؤجل. هذه الحادثة تأتي لتكون بمثابة ناقوس خطر جديد يستدعي التدخل العاجل لإنصاف المتضررين ووضع حد لمعاناتهم.
Be the first to comment