عبد الهادي الفارسي
قالت عائشة الكوط، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن الحكومة عجزت عن تدبير مخلفات كارثة زلزال الحوز، موضحة أن سكان المناطق المتضررة من الزلزال تعيش قساوة الشتاء الثاني ما بعد الزلزال، والذي عرف في الأيام الأخيرة تساقطات ثلجية كثيرة وموجة برد قارس -بدرجات تحت الصفر- وكذا بهطول للأمطار.
وأضافت الكوط في تصريح لـpjd.ma، أن هذه التساقطات الثلجية بقدر ما هي مفرحة للبعض، فهي تشكل معاناة إضافية للمتضررين من الزلزال “الذين لا زالوا يعيشون في الخيام أو لم يستكملوا بَعدُ إعادة بناء مساكنهم”.
واستدركت، “هؤلاء السكان يعانون الفقر والهشاشة، وفصل الشتاء بالنسبة لهم فصل معاناة وقسوة، فكيف يكون حالهم وقد انضافت قسوة الزلزال وما بعده إلى قسوة قصور وعجز سياسة الحكومة في التدبير الجيد لهذا الملف؟”.
وانتقدت إقصاء العديد من السكان من الدعم، مما خلف إحساسا بـ “الحكرة” والتهميش، فضلا عن صد أبواب المسؤولين في وجوههم، إذ لم يتوقفوا عن توجيه شكايات للمسؤولين دون أي جواب، وبُحت أصواتهم من الوقفات والاحتجاجات أمام مباني العمالات والبرلمان”.
وقالت عضو المجموعة النيابية إن هؤلاء المواطنون المتضررون عاشوا ظروفا مزرية داخل خيام بلاستيكية لا تصد التسربات المائية ولا تقي البرد ولا الحر، والتي كان من المفروض أن تكون حلا مؤقتا، فإذا بأمدها قد طال وطالت معه معاناة ساكنيها الذين هم أغلبهم من فئات هشة، من نساء وشيوخ وأطفال صمدوا في دواويرهم لكي لا يهاجروا للمجهول ويوسعوا أحزمة الفقر حول المدن.















