عبد الرحيم مسافري
تعاني العديد من الدواوير بجماعة أولاد حسون من أزمة حقيقية في إدارة النفايات، أزمة تعكس بشكل مباشر سوء التدبير الواضح من طرف المجلس الجماعي. وتتحمل الجماعة المسؤولية الكبرى عن تفاقم هذه المشكلة التي تمس البيئة وصحة السكان، نتيجة غياب استراتيجية فعالة وضعف البنية التحتية اللازمة للتعامل مع النفايات.

الجماعة لم تقم بوضع خطة واضحة لإدارة النفايات، ما أدى إلى نقص حاويات جمع النفايات وتغطية غير كافية لجميع الدواوير. بالإضافة إلى ذلك، فإن تخصيص ميزانيات غير كافية أو سوء استثمارها يعكس غياب رؤية بعيدة المدى لحل هذه الأزمة.

هذا الإهمال الإداري أدى إلى انتشار التلوث، وتكدس النفايات في أماكن عشوائية، ما زاد من مخاطر الأمراض بين السكان. ويكشف الوضع الحالي عجز المجلس الجماعي عن القيام بمسؤولياته الأساسية في الحفاظ على بيئة نظيفة وصحية.
كما يتحمل المجلس الجماعي كامل المسؤولية عن هذا الوضع، باعتباره الجهة الوحيدة المخولة بإدارة هذا القطاع الحيوي. إن الإهمال في توفير البنية التحتية والخدمات الضرورية، إلى جانب غياب حلول مستدامة، يعكس فشلًا إداريًا يتطلب المحاسبة الفورية.
لذا يتوجب على المجلس الجماعي أن يعيد النظر في استراتيجيته، من خلال توفير الإمكانيات المادية والبشرية الكافية لتحسين تدبير القطاع. كما يجب أن يتحمل السكان دورهم في المساهمة بحل الأزمة، عبر التزامهم بالسلوكيات الإيجابية.
إن الوضع الراهن يتطلب تضافر الجهود بين الجماعة والسكان، ولكن المسؤولية الأولى تقع على عاتق المجلس الجماعي الذي يتحمل تبعات هذا الإهمال. لا يمكن بناء مستقبل أفضل إلا من خلال إرادة سياسية جادة وبرامج فعالة تعيد الأمل في بيئة نظيفة ومستدامة.















