
في خطوة تصعيدية غير مسبوقة، أعلنت النقابة الوطنية للصحة العمومية بمراكش عن برنامج نضالي حاسم احتجاجًا على ما وصفته بـ”تماطل الإدارة الجهوية وصمت المسؤولين”، مؤكدة أن الأوضاع داخل مستشفى ابن زهر باتت لا تطاق، في ظل تجاهل الإدارة لمطالب الأطر الصحية واستمرار نهج سياسة التسويف والمماطلة.
وأفاد بيان صادر عن المكتب الإقليمي للنقابة أن المرحلة القادمة ستشهد تصعيدًا غير مسبوق، يبدأ بوقفة احتجاجية يوم الخميس 27 فبراير 2025 أمام مستشفى ابن زهر، تتبعها مسيرة غاضبة نحو الملحقة الإدارية جامع الفنا، بهدف الضغط على المسؤولين وإيصال صوت المحتجين إلى الجهات المعنية.
كما يتضمن البرنامج النضالي تنظيم ندوة صحفية يوم الخميس لكشف تفاصيل ما وصفته النقابة بـ”التلاعبات الإدارية والتهميش الممنهج الذي تتعرض له الشغيلة الصحية”، إضافة إلى توقيف العمل بجميع المصالح الحيوية بالمستشفى ابتداءً من يوم الإثنين 24 فبراير، مع الإبقاء على الحد الأدنى من الخدمات الاستعجالية فقط، واستمرار الاعتصام بالمستشفى حتى تحقيق جميع المطالب.
وأكدت النقابة أنها تحمل الإدارة الجهوية والوزارة الوصية كامل المسؤولية عن تداعيات هذا التصعيد، محذرة من أي محاولة للالتفاف على مطالب الأطر الصحية. كما دعت جميع العاملين في القطاع إلى التعبئة الشاملة والانخراط في هذه المعركة النضالية لاسترجاع الحقوق المسلوبة.
هذا، ويترقب الرأي العام المحلي والوطني تطورات هذه الخطوة التصعيدية، وسط مخاوف من تأثيرها على الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، في ظل استمرار الأزمة بين النقابة والإدارة.
Be the first to comment