
تعرضت سائحة أجنبية مساء اليوم الأربعاء لحادثة سرقة استهدفت هاتفها النقال من نوع “آيفون” بسوق الربيع، التابع لمقاطعة سيدي يوسف بن علي، قبيل لحظات من أذان مغرب اليوم الأربعاء.
وبحسب شهود عيان، فقد كان الجاني يترصد الضحية قبل تنفيذ جريمته بسرعة خاطفة، مستغلًا الازدحام الذي يعرفه سوق الربيع بالقرب من محطة الطاكسيات في هذا التوقيت ملاذيا بالفرار.
وفور وقوع الحادث، تدخلت عناصر الشرطة بعين المكان، حيث قامت بمرافقة السائحة إلى مقر الدائرة الأمنية السادسة بسيدي يوسف بن علي، للاستماع إليها وإنجاز محضر رسمي بالواقعة، في إطار الإجراءات القانونية المعمول بها.
ورغم التعليمات الصارمة الصادرة عن والي الأمن بالنيابة، والتواجد الأمني المكثف، فإن سرقات السياح في مناطق مختلفة خصوصا بالمدينة العتيقة، لا تزال تشكل تحديًا أمنيًا، مما يثير مخاوف لدى الفاعلين في القطاع السياحي.
ويرجع بعض المراقبين هذا الارتفاع إلى تنامي ظاهرة “الإرشاد السياحي غير المرخص” أو ما يُعرف محليًا بـ”فوكيد”، والذي بات منتشرا في عدة مواقع سياحية، بما في ذلك محيط ساحة جامع الفنا، مداخل الأسواق، وأزقة ودروب المدينة العتيقة، حيث يُعتقد أن بعض هؤلاء المرشدين غير القانونيين يتواطؤون مع اللصوص أو يسهّلون استهداف السياح.
وفي ظل هذا الوضع، يطالب مهتمون بالشأن السياحي بضرورة تكثيف الحملات الأمنية وتعزيز المراقبة عبر الدوريات الأمنية واستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل كاميرات المراقبة، إلى جانب فرض رقابة صارمة على أنشطة الإرشاد السياحي العشوائي.
ويؤكد الفاعلون في المجال أن تأمين تجربة سياحية آمنة يتطلب إجراءات شاملة، مثل تحسين الإنارة العمومية في الأزقة الضيقة، وتعزيز دور الشرطة السياحية، لضمان استمرارية جاذبية المدينة كوجهة سياحية عالمية.
Be the first to comment