عمال عرضيون بجماعة اولاد حسون بدون راتب لأكثر من 3 أشهر.. والمجلس الجماعي خارج دائرة المسؤولية

عبد الرحيم مسافري

يعاني العشرات من العمال العرضيين بجماعة أولاد حسون، التابعة لإقليم مراكش، من أوضاع اجتماعية واقتصادية مزرية نتيجة عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية منذ أكثر من ثلاثة أشهر، في وقت تزامن مع حلول شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، دون أن تتحرك الجماعة لمعالجة هذا الوضع الإنساني الحرج.

ويواصل هؤلاء العمال أداء مهامهم اليومية المرتبطة بالنظافة وصيانة المرافق العمومية في ظروف قاسية، رغم غياب أدنى ضمانات الكرامة والعدالة الاجتماعية. ورغم أن الجماعة تستفيد من مجهوداتهم، فإنها لم تُبادر إلى صرف أجورهم أو حتى تقديم توضيحات حول أسباب هذا التأخير الطويل.

ما زاد من استياء العمال هو أن رئيس الجماعة غادر التراب الوطني لأداء مناسك العمرة، تاركًا وراءه فئة تعاني في صمت، دون أجور ولا أدنى التفاتة من المجلس الجماعي الذي يبدو في حالة غياب تام عن مسؤولياته الاجتماعية تجاه من يُفترض أنهم جزء من المنظومة الخدماتية للجماعة.

وقد عبر عدد من المواطنين والفعاليات المحلية عن استنكارهم الشديد لما وصفوه بـ”الاستخفاف” بحقوق العمال، مؤكدين أن ما يجري لا يليق بدولة تسعى إلى ترسيخ مبادئ الحكامة والعدالة الاجتماعية. كما طالبوا بتدخل عاجل من السلطات الإقليمية والمصالح الوصية لإنصاف هذه الفئة المتضررة.

وفي ظل هذا الصمت المريب للمجلس، يبقى العمال العرضيون بجماعة أولاد حسون يرزحون تحت وطأة الحاجة والانتظار، في مشهد يعكس اختلالًا واضحًا في تدبير الشأن المحلي وغيابًا لمبدأ المحاسبة والمسؤولية.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*