
سعيد المرابط
شهدت مباراة في القسم الممتاز لعصبة الشرق، جمعت بين جمعية جرادة وحسنية الناظور، نهاية مأساوية بعد أن تحولت الأجواء داخل مستودع الملابس إلى مسرح لأحداث عنف خطيرة.

فما إن أطلق الحكم صافرة النهاية، حتى اندلعت فوضى عارمة داخل مرافق اللاعبين، حيث تعرض عناصر فريق حسنية الناظور لاعتداءات عنيفة تسببت في إصابات متفاوتة الخطورة، استدعت تدخلاً عاجلاً من الطاقم الطبي، ونقل عدد من المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد شهد مستودع الملابس لحظات مروعة، استخدمت فيها أدوات حادة ومورس خلالها عنف جسدي مفرط، حوّل المكان إلى ساحة اشتباك لا علاقة لها بروح الرياضة. ولا تزال ملابسات هذه الواقعة قيد التحقيق، في ظل مطالب واسعة بفتح تحقيق جدي ومحاسبة المتورطين.
من جانبها، عبّرت إدارة حسنية الناظور عن إدانتها الشديدة لهذه “المجزرة”، مطالبة بتدخل حازم من العصبة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لوضع حد لمثل هذه الممارسات.
ويبقى السؤال المطروح بإلحاح: إلى متى ستظل بعض الملاعب الجهوية مرتعًا للفوضى والعنف بدلًا من أن تكون فضاءً للتنافس الرياضي النبيل ونشر القيم الأخلاقية؟
Be the first to comment