تجار سوق السمارين يستنكرون تدخل جمعيات مدنية مجهولة في شؤونهم التنظيمية

عبّر عدد من التجار والحرفيين بسوق السمارين التاريخي في المدينة العتيقة لمراكش عن استيائهم الشديد من تصرفات بعض الجمعيات المدنية، التي وصفوها بـ”غير المسؤولة”، نتيجة تدخلها الانفرادي في شؤون السوق التنظيمية دون الرجوع إليهم أو نيل موافقتهم كممثلين فعليين لهذا الفضاء التجاري العريق.

وأكد التجار أن هذه الجمعيات، التي لا تحظى بأي شرعية تمثيلية حقيقية في السوق، تسعى لتحقيق أهداف “غامضة” لا تخدم المصلحة العامة، بل تهدد الانسجام والسلم الاجتماعي بين المهنيين، عبر خلق خلافات وتغذية الانقسامات داخل النسيج التجاري.

وأوضحوا أن تعيين بعض الأفراد لتمثيل السوق (السمارين) تم في ظروف “ملتبسة وغير شفافة”، في تجاهل تام لآراء الفاعلين الاقتصاديين الحقيقيين بالسوق، مشيرين إلى أن مثل هذه التصرفات تمثل شكلًا من “البلطجة الجمعوية” التي يجب وضع حد لها بشكل عاجل. ومتسائلين في نفس الوقت عن مدى قانونية هذه الجمعية المهنية وهل تتوفر على وصول نهائية مسلمة من الجهات المعنية.

وفي هذا السياق، ناشد التجار السيد فريد شوراق، والي جهة مراكش-آسفي، للتدخل العاجل من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، وحماية مصالح التجار المشروعة، وضمان أن يظل العمل الجمعوي أداةً لخدمة الصالح العام وليس وسيلة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب استقرار السوق.

وأكد الموقعون على هذا النداء أن سوق السمارين، كأحد أعرق الأسواق في المدينة العتيقة، يستحق احترام خصوصياته التنظيمية والثقافية، بعيدًا عن أي تدخلات عبثية لا تراعي واقع المهنيين ولا تطلعاتهم المشروعة.