الحجوي محمد
تحوّل خلاف عائلي بين زوجة شابة وحماتها إلى مأساة مروّعة في جماعة سيدي الحطاب بإقليم قلعة السراغنة، بعدما أقدمت الأم على رمي طفلها البالغ من العمر أربع سنوات من الطابق الثاني لمنزل العائلة.
ووفق مصادر محلية، اندلع الشجار بين الزوجة ووالدة زوجها بسبب رغبة الأم في العيش بشكل منفصل مع زوجها، الذي يعمل حالياً في إحدى الدول الأوروبية. وتصاعدت حدة النقاش، لتنتهي بارتكاب الفعل الصادم الذي هزّ المنطقة.
بعد تلقي البلاغ، تحركت عناصر الدرك الملكي بمركز بني عامر على الفور، حيث تم توقيف الأم ووضعها تحت الحراسة النظرية بناءً على تعليمات النيابة العامة التابعة لمحكمة الاستئناف في مراكش، فيما لا تزال التحقيقات جارية للوقوف على كافة التفاصيل والدوافع الحقيقية وراء الحادث.
نُقل الطفل على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث كشفت الفحوصات الطبية عن عدم وجود كسور أو إصابات خطيرة، بل اقتصر الأمر على جروح سطحية، واصفين الحادث بـ”معجزة حقيقية” نظراً لخطورة السقوط من هذا الارتفاع.
هذا الحادث المأساوي خلف موجة من الذعر والاستنكار بين سكان المنطقة، الذين عبروا عن صدمتهم من التصرف العنيف الذي كاد يودي بحياة طفل بريء، وسط دعوات إلى ضرورة حل النزاعات الأسرية بطرق سلمية وتجنب العنف بأي ثمن.
لا تزال السلطات المختصة تحقق في حيثيات الواقعة، بينما تنتظر الأسرة والمجتمع المحلي المزيد من التفاصيل حول الإجراءات القانونية التي ستتخذ بحق الأم، وما إذا كانت هناك ظروف أخرى أدت إلى هذا الفعل المأساوي.
