
تفجّرت من جديد فضيحة ما يُعرف بـ”الموظفين الأشباح” داخل مجلس جهة الدار البيضاء سطات، بعد أن تم تسليط الضوء على حالة مستشار جماعي بارز بمجلس مقاطعة اسباتة، ينتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، والذي يُشتبه في استفادته من وضعية موظف شبح دون أن تطأ قدماه مقر عمله التابع للجهة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن المعني بالأمر، والذي يشغل أيضاً عضوية بجماعة ترابية تحت نفوذ عمالة مقاطعات ابن امسيك، لم يُعرف عنه الحضور أو القيام بأي مهام إدارية تُذكر، ما أثار موجة من التساؤلات داخل الأوساط الإدارية والحقوقية حول الجهة التي تُغطي على هذه التجاوزات، وما إذا كان رئيس الجهة على علم بغياب هذا الموظف “الدائم”، خاصة في ظل الحديث عن تساهل مقلق مع بعض المنتخبين الذين يُوظفون دون مقابل فعلي من حيث الأداء والالتزام.
وتُطرح علامات استفهام كبيرة حول ما إذا كان هذا الملف يُعدّ حالة معزولة، أم أنه يُخفي شبكة واسعة من المحاباة والتغطية على غياب المحاسبة داخل الجهة، لا سيما في الوقت الذي يتشدق فيه المسؤولون بشعارات الحكامة وربط المسؤولية بالمحاسبة.
وتُطالب أصوات مدنية وحقوقية بالكشف عن لائحة الموظفين الأشباح داخل مجلس جهة الدار البيضاء سطات، وبفتح تحقيق جاد ومسؤول في القضية، مع ترتيب المسؤوليات الإدارية والسياسية، حفاظاً على المال العام، وصوناً لمصداقية المؤسسات المنتخبة.
Be the first to comment