محمد الحجوي
شهدت الطريق الوطنية رقم 7، على مستوى مدخل منطقة “الڤيلاج” التابعة لجماعة بوشان بإقليم الرحامنة، صباح يوم الخميس 7 غشت 2025، حادثة سير مميتة إثر اصطدام بين دراجة نارية وسيارة خفيفة، ما أسفر عن مصرع شاب في مقتبل العمر بالقرب من إحدى محطات الوقود.

وتُعد هذه الحادثة حلقة جديدة ضمن سلسلة من الحوادث المأساوية التي جعلت من هذا المقطع الطرقي واحداً من بين النقاط السوداء في الإقليم، وسط مطالب متزايدة من الساكنة المحلية بإيجاد حلول عاجلة وفعالة للحد من هذه المآسي المتكررة.

السكان، الذين أعربوا عن قلقهم من تزايد الحوادث، يطالبون بتكثيف المراقبة المرورية وتوفير البنيات التحتية اللازمة، لاسيما على مستوى المداخل الرئيسية للقرى والمراكز الحضرية، وكذا بجانب المحطات التجارية التي تشهد حركية مرورية مرتفعة.
ورغم تنامي الأصوات المنادية بالتدخل، لا تزال الاستجابة الميدانية محدودة، ما يزيد من حالة الاستياء والتوجس لدى المواطنين الذين يعتبرون هذا الطريق “فخاً مفتوحاً” يهدد أرواح مستعمليه بشكل يومي.
الحادثة الأخيرة أعادت طرح تساؤلات ملحّة حول مدى فعالية السياسات المعتمدة في مجال السلامة الطرقية، وأعادت إلى الواجهة ضرورة اعتماد مقاربة شمولية تأخذ بعين الاعتبار طبيعة المنطقة وكثافة الحركة بها، بهدف وقف نزيف الأرواح على هذا المحور الخطير.
فإلى متى سيظل هذا الطريق شاهداً على مآسي متكررة؟ ومتى تتحرك الجهات المعنية لوضع حد لهذا الواقع المقلق؟















