مونية هاجري
في خطوة لافتة ضمن مسار تحديث البنية التحتية الحضرية، أعلنت جماعة مراكش عن مشروع لتركيب مراحيض عمومية ذكية، بميزانية تقدر بـ9,5 ملايين درهم، بهدف تقديم خدمات متطورة للسكان والزوار وتعزيز جاذبية المدينة الحمراء كوجهة سياحية عالمية.
المراحيض المرتقبة ستتميز بتقنيات متقدمة تشمل نظام تنظيف وتعقيم أوتوماتيكي بعد كل استعمال، وتدبير ذكي لاستهلاك المياه، وأبواب أوتوماتيكية تتيح الولوج بسهولة لكافة الفئات، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة، إلى جانب إضاءة وتهوية ذكية تعمل عند دخول المستعمل، وشاشات إرشادية لتوجيه المستخدمين وعرض حالة المرفق.
وترى السلطات أن المشروع يعكس حرص المدينة على الجمع بين النظافة، الراحة، والاستدامة، في إطار تحسين المرافق العمومية بما يواكب مكانة مراكش السياحية.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه:
هل تمثل هذه المراحيض الذكية خطوة ضرورية نحو مدينة أكثر عصرية، أم أنها مجرد رفاهية مُكلفة في وقت ما زالت فيه أحياء هامشية تعاني من نقص في الخدمات الأساسية؟
وهل ستتمكن الجماعة من ضمان الصيانة المستمرة وحسن التدبير، حتى لا تتحول هذه المرافق مع مرور الوقت إلى عبء إضافي على المال العام.















