أثارت حادثة تعرض أحد المرتفقين لسوء معاملة بمقاطعة حي أزلي نقاشًا واسعًا، دفعت رئاسة الملحقة الإدارية إلى تقديم توضيحات رسمية بخصوص ما جرى، مبرزة السياق الاستثنائي الذي رافق الواقعة.
وأوضح رئيس الملحقة أن الحادثة تزامنت مع ظرف إنساني خاص، تمثل في وفاة والد إحدى الموظفات المكلفات بخدمة تثبيت الإمضاء، ما تسبب في ضغط نفسي وعملي إضافي على باقي الموظفين وأثر بشكل مباشر على سير العمل داخل المصلحة.
وأشار المسؤول ذاته إلى أن إشكالية تثبيت الإمضاء ليست معزولة بمقاطعة أزلي، بل تمتد إلى مختلف الملحقات الإدارية التابعة لمقاطعة المنارة، التي تعاني بدورها من نقص حاد في الموارد البشرية مقابل حجم الطلب المتزايد على خدماتها.
وشددت رئاسة الملحقة على أن ما وقع لا يعكس روح الخدمة العمومية التي تلتزم بها الإدارة في تعاملها مع المرتفقين، مؤكدة في الآن نفسه أن باب التواصل يبقى مفتوحًا أمام المواطنين لتلقي شكاياتهم وملاحظاتهم ومعالجتها بالجدية اللازمة.
ويرى متتبعون أن الحادثة تكشف بوضوح الحاجة إلى مراجعة شاملة للمنظومة الإدارية على مستوى مقاطعة المنارة، من خلال تعزيز الموارد البشرية والوسائل اللوجيستيكية، بما يضمن تخفيف الضغط عن الموظفين وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين.















