قام السيد والي جهة مراكش آسفي، نهاية الأسبوع الجاري، بزيارة ميدانية إلى عدد من المحاور الطرقية الحيوية بمدينة مراكش، من أجل الوقوف عن كثب على تقدم الأشغال بها، وذلك في إطار تتبع مشاريع تأهيل البنية التحتية وتحسين شبكة الطرق الحضرية.
وشملت الزيارة طريق فاس، الذي يعرف أشغالا متواصلة لتوسيع وتحديث المحور، بالإضافة إلى شارع علال الفاسي الذي انطلقت به الأشغال مؤخرًا، وشارع عبد الكريم الخطابي، أحد أهم الشرايين الطرقية بالمدينة الحمراء.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الوالي عبّر، خلال هذه الزيارة، عن غضبه واستيائه الشديد من بطء وتيرة الأشغال، مؤكداً على ضرورة تسريع الإنجاز، والالتزام بالآجال المحددة لإنهاء الأشغال، لما لهذه الطرق من أهمية بالغة في تحسين حركة السير وتسهيل التنقل داخل المدينة، خاصة في ظل الموسم السياحي المرتفع والضغط الذي تعرفه مراكش.
وقد شدد السيد الوالي على أن التأخر غير مبرر، داعيًا المصالح التقنية المختصة والمقاولات المشرفة على الأشغال إلى مضاعفة الجهود وتسريع الوتيرة، دون الإخلال بمعايير الجودة والسلامة.
وتأتي هذه الزيارة في سياق تتبع السلطات الجهوية لسير مشاريع البنية التحتية، خصوصًا بعد تكرار شكاوى المواطنين من الارتباك المروري والصعوبات التي تعرفها بعض المحاور منذ انطلاق الأوراش، في ظل غياب إشارات واضحة حول آجال الإنجاز.
وتُنتظر إجراءات عملية بعد هذه الزيارة، قد تشمل إعادة برمجة بعض مراحل الأشغال، أو مراجعة التزامات المقاولات المتدخلة، لضمان إنهاء المشاريع في أقرب وقت ممكن، خدمة للمصلحة العامة وتفادي مزيد من التأخير الذي يؤثر سلبًا على حياة الساكنة وزوار المدينة.















