اعداد/الحجوي محمد
انطلق القلم ليروي فصلاً من فصول الجريمة التي هزت سكون مدينة بن أحمد، حيث أمر قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بمحكمة الاستئناف في سطات بإحالة المتهم الشهير بـ “بولحية” إلى المحاكمة.
تأتي هذه الخطوة المصيرية بعد اكتمال التحقيق معه بشأن اتهامات مروعة تنطوي على جريمة قتل داخل مراحيض المسجد الأعظم في المدينة، بالإضافة إلى جريمة قتل أخرى راح ضحيتها شاب يدعى هشام في المكان ذاته.
حدد القاضي أول جلسة لمحاكمة المتهم أمام غرفة الجنايات الابتدائية في السابع عشر من الشهر الجاري، لتبدأ رحلة العدالة في سبر أغوار هذه الجرائم البشعة.
وجه الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف في سطات للمتهم تهماً ثقيلة تتمحور حول القتل العمد مع سبق الإصرار، وارتكاب أعمال وحشية أثناء تنفيذ الجناية، إضافة إلى تهمة السرقة الموصوفة. جاء هذا الإجراء بعد استنطاق مفصل ودقيق للمتهم من قبل قاضي التحقيق، مما استدعى إحالته إلى غرفة الجنايات لمحاكمته على هذه الجرائم الخطيرة.
تعود بداية القصة إلى أبريل الماضي، عندما فتحت الفرقة المحلية للشرطة القضائية في بن أحمد، بدعم من المصلحة الولائية للشرطة القضائية في سطات، بحثاً قضائياً تحت إشراف النيابة العامة. كان الهدف كشف النقاب عن ملابسات العثور على بقايا أطراف بشرية في دورات المياه الملحقة بالمسجد الأعظم بالمدينة.
تمكنت القوات الأمنية من معاينة بقايا عظام وأطراف بشرية ملفوفة داخل أكياس بلاستيكية في مكان الحادث، كما عثرت على مجموعة من الأسلحة البيضاء التي تم حجزها فوراً.
ولم تتوقف عمليات البحث عند هذا الحد، بل امتدت إلى منزل المشتبه فيه حيث تمكّن المحققون من حجز منقولات وممتلكات شخصية تعود للضحايا، مما شكل أدلة مادية في بناء ملف القضية.
