في مشهد إنساني مؤثر، حلّ عامل إقليم شيشاوة، بوعبيد الكراب، ظهر الأربعاء 24 شتنبر الجاري، بدوار النواصر التابع لجماعة سيدي بوزيد الركراكي، لمواساة أسر الضحايا الذين قضوا في الحادث المأساوي الذي أودى بحياة خمسة أشخاص من عائلة واحدة داخل حفرة لتجميع المياه العادمة.

وقد عاين عامل الإقليم، مرفوقا بالسلطات المحلية والأمنية، مختلف تفاصيل الفاجعة، ووقف عن كثب على ظروف تدخل عناصر الوقاية المدنية في عملية انتشال الجثامين، كما اطلع على سير التحقيقات الأولية التي تباشرها مصالح الدرك الملكي تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وخلال هذه الزيارة، تقدم الكراب بأحر عبارات التعازي والمواساة لأسر الضحايا، مؤكداً على تعبئة مختلف المصالح المختصة لتقديم الدعم اللازم في هذا المصاب الجلل الذي هزّ وجدان ساكنة الإقليم. وقد رافق العامل في هذه الزيارة رئيس دائرة شيشاوة وقائد القيادة الترابية وأفراد من القوات المساعدة، في تجسيد واضح للتضامن الرسمي مع الأسر المكلومة ومواكبة تداعيات الحادث.
وفي المقابل، أثار غياب المنتخبين المحليين، من برلمانيين وأعضاء المجلس الإقليمي وجماعة سيدي بوزيد الركراكي، عن موقع الفاجعة، استغراب المتتبعين للشأن المحلي، خاصة وأن دوار النواصر يحتضن الزاوية الناصرية المعروفة بدورها في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم.
ويرى متابعون أن من واجب ممثلي الساكنة، وفي مقدمتهم البرلمانيون الأربعة عن أحزاب الأصالة والمعاصرة، الاستقلال، التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، أن يكونوا في طليعة من يقدمون الدعم والمواساة لأسر الضحايا، وفاءً لميثاق الثقة الذي يربطهم بالناخبين، بدل الانشغال بعقد الاجتماعات وزيارة الأسواق والمواسم في حملات انتخابية مبكرة كما لوحظ مؤخرًا في عدد من الأنشطة المحلية.
وتبقى هذه الفاجعة الأليمة مناسبة للتذكير بأهمية التضامن المؤسساتي والمسؤولية السياسية والأخلاقية لممثلي الأمة، خاصة في لحظات الحزن التي تعصف بأسر فقدت أعزّ ما تملك.















