سعيد المرابط
في تطور جديد يعكس حجم الاحتقان داخل الساحة الرياضية المحلية، عبّر رئيس النادي الرياضي الحسيمي لكرة القدم، سمير بومسعود، عن استيائه العميق من قرار المجلس الجماعي للحسيمة بخصوص توزيع الدعم المالي خلال دورة أكتوبر الأخيرة، واصفا إياه بـ”القرار المجحف والتمييز الصارخ” في حق النادي.
وفي بيان رسمي نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، أوضح بومسعود أن طريقة توزيع الدعم لم تكن منصفة، ولم تراعِ الجهود الكبيرة التي يبذلها النادي من أجل تطوير كرة القدم بالمدينة، مضيفا أن الفريق يشتغل في صمت وإخلاص من أجل تمثيل الحسيمة بشكل مشرف على الصعيد الجهوي، رغم محدودية الموارد المالية والإمكانات اللوجستيكية المتاحة.
وأكد رئيس النادي أن المبلغ المالي المخصص لفريقه لا ينسجم مع الطلب الرسمي الذي تقدم به النادي، ولا يعكس حجم التضحيات المبذولة، مشيرًا إلى أن الفريق يضم أكثر من 80 لاعبًا وإطارًا تقنيًا، من بينهم 30 يتقاضون أجورًا شهرية منتظمة. وأبرز أن منح الدعم نفسه لفريق الرجاء الرياضي الحسيمي، رغم أن الفريقين ينشطان في نفس القسم، يعدّ “تمييزًا واضحًا ومجحفًا” ضد النادي الرياضي الحسيمي.
وشدد بومسعود على أن القرار يفتقر إلى مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص، ويعكس غياب الشفافية في تدبير الشأن الرياضي المحلي، كاشفًا أن المكتب المسير عقد اجتماعًا طارئًا لتدارس تداعيات هذا القرار، وناقش إمكانية تنظيم احتجاجات سلمية للتعبير عن رفضه لهذا “الحيف”، قبل أن يقرر تأجيل الخطوة احتراما للظرف الوطني الراهن، في ظل الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد من طرف شباب “جيل زد”.
وفي ختام بيانه، وجّه بومسعود نداءً للمجلس الجماعي من أجل مراجعة قراره وتصحيح الوضع، بما يضمن الإنصاف والمساواة بين الأندية المحلية، ويساهم في تعزيز الثقة والتعاون بين المؤسسات المنتخبة والمجتمع الرياضي بالحسيمة. كما أكد أن النادي سيواصل أداء مهامه الرياضية والتربوية بكل التزام، دون التنازل عن حقه في الدفاع القانوني عن مصالحه المشروعة.

Be the first to comment