شيشاوة_ مروان صابر
شهدت إعدادية ابن سينا بجماعة أيت هادي التابعة لإقليم شيشاوة، صباح يوم أمس الخميس 16 أكتوبر الجاري، اجتماع طارئ عقب الاعتداء الذي تعرضت له إحدى التلميذات بمحيط المؤسسة، في حادث خلف استياءً واسعًا في صفوف الأطر التربوية وأولياء الأمور.
الاجتماع الذي ترأسه مدير المؤسسة، عرف حضور قائد قيادة سيدي بوزيد، ورؤساء جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بكل من ثانوية ابن سينا الإعدادية ومجموعة مدارس وارمس وثانوية أيت هادي التأهيلية، إضافة إلى رئيس جمعية السعيدات للنقل المدرسي، وممثلي الدرك الملكي، وعدد من الفاعلين المحليين وأولياء الأمور.
ويأتي هذا اللقاء عقب تزايد حالات التحرش والمضايقات التي تتعرض لها بعض التلميذات في محيط المؤسسة، والتي بلغت ذروتها بعد الحادثة المؤسفة التي أصيبت فيها تلميذة على مستوى العين جراء رشقها بحجر من طرف شخص مجهول، فضلاً عن تلقي بعض الفتيات تهديدات متكررة من عناصر مشبوهة.
وخلال هذا الاجتماع، ناقش الحاضرون بعمق هذه الظاهرة المقلقة التي تهدد سلامة المتعلمات والمتعلمين، مؤكدين على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وحازمة للحد منها.
وتم الاتفاق على جملة من التدابير العملية، أبرزها تكثيف الدوريات الأمنية بمحيط المؤسسة بتنسيق مع السلطات المحلية والدرك الملكي، إلى جانب تنظيم حملات تحسيسية داخل المؤسسة لتوعية التلاميذ بخطورة السلوكيات المنحرفة وأهمية التبليغ عن أي تصرف مشبوه.
كما شدد المجتمعون على الدور المحوري لجمعيات الآباء وأولياء الأمور كشريك أساسي في تعزيز جهود الحماية، داعين إلى ترسيخ التعاون الدائم بين إدارة المؤسسة ومختلف الفاعلين المحليين لضمان فضاء مدرسي آمن وسليم يضمن الطمأنينة للتلميذات والتلاميذ على حد سواء.
وفي ختام اللقاء، دعت جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ جميع الأطراف إلى التحلي باليقظة والانخراط الفعلي في دعم الجهود المبذولة لاستعادة هيبة المؤسسة ومكانتها، والتصدي لكل السلوكات التي تمس بسلامة وأمن المتعلمين.
هذا التحرك الجماعي، وفق الحاضرين، يعكس وعيًا متزايدًا بخطورة الظواهر المحيطة بالمؤسسات التعليمية، وإرادة حقيقية في جعل المدرسة فضاءً آمناً يُحتضن فيه التلاميذ في بيئة تحفظ كرامتهم وتدعم مسارهم التعليمي.
