براهيم افندي
تعيش ساكنة دوار بوتبيرة بالغابة، التابع لجماعة أوريكة بإقليم الحوز، حالة من القلق والاستياء بسبب الانتشار المتزايد لتجارة وتعاطي المخدرات، في ظل ما وصفوه بـ”الغياب التام للدوريات الأمنية” بالمنطقة.
وحسب إفادات عدد من المواطنين، فقد تحولت بعض أزقة الدوار ومحيطه الغابوي إلى نقاط مفتوحة لترويج المواد المخدرة، وعلى رأسها “الكيف” و”النفحة” و”طابا”، حيث يتم بيعها بشكل شبه علني دون رادع قانوني أو مراقبة أمنية فعلية.
ويشير السكان إلى أن بعض المروجين يستغلون التضاريس الوعرة وبعد المنطقة عن المركز لممارسة نشاطهم غير المشروع بعيداً عن أعين السلطات، مما جعل الظاهرة تتفاقم يوماً بعد يوم.
ويحذر المتضررون من تزايد عدد الشباب المدمنين، خاصة القاصرين، الذين أصبحوا عرضة للضياع والانحراف، معتبرين أن غياب التدخل الأمني الجاد شجع على تفشي هذه الظاهرة التي تهدد السلم الاجتماعي والصحة العامة.
وقال أحد سكان الدوار في تصريح للجريدة:
“نحن نعيش وسط الخوف، فبيع المخدرات يتم على مرأى الجميع، ولا أحد يتدخل. نطالب السلطات بالتدخل العاجل قبل أن تتحول المنطقة إلى بؤرة إجرامية.”
من جهتهم، دعا عدد من الفاعلين الجمعويين السلطات الإقليمية إلى تكثيف الحملات الأمنية ومراقبة مداخل الدوار، مع إطلاق برامج تحسيسية لفائدة الشباب حول مخاطر الإدمان وطرق الوقاية منه.
ويبقى الأمل معقودا على تدخل عاجل من مصالح الدرك الملكي بأوريكة من أجل وضع حد لهذا الوضع المقلق، وصون أمن وسلامة المواطنين، وحماية الأجيال الصاعدة من آفة المخدرات التي باتت تهدد مستقبل المنطقة.















