دوار بلعربي يهتز على وقع تجزيء سري للأراضي… وشبهات تغاضي قائد الويدان تفجّر غضب الساكنة”

هيئة التحرير24 نوفمبر 2025434 مشاهدة
دوار بلعربي يهتز على وقع تجزيء سري للأراضي… وشبهات تغاضي قائد الويدان تفجّر غضب الساكنة”

ابراهيم افندي

يشهد دوار بلعربي بجماعة الويدان وضعا يثير الكثير من علامات الاستفهام، بعد توسّع عمليات التجزيء السري للأراضي الفلاحية وتحويلها إلى فيلات ومساكن فاخرة خارج كل الضوابط القانونية، في مشهد عمراني غير مسبوق تقول الساكنة إنه تمّ في ظل ما تعتبره “تغاضي قائد الويدان” وبعض المسؤولين المحليين، بحسب ما تروجه مصادر من داخل الدوار.

وتفيد شهادات متطابقة من سكان المنطقة بأن مساحات واسعة من الأراضي الفلاحية جرى تفويتها وتقسيمها إلى بقع صغيرة خلال فترة قصيرة، قبل أن تتحول إلى فيلات مكتملة البناء، بعضها استفاد ـ حسب روايات السكان ـ من رخص “غير واضحة المعالم”، فيما يواجه المواطنون العاديون صعوبات كبيرة في الحصول حتى على رخص بسيطة للبناء فوق ملكياتهم الخاصة.

ويرى مواطنون أن ما يحدث يعكس، حسب قولهم، “غضّ الطرف” عن موجة الخروقات العمرانية، الأمر الذي خلق بيئة مواتية لعدد من النافذين للسيطرة على الأراضي الفلاحية وتحويلها إلى مشاريع سكنية خارج وثائق التعمير، ما أدى إلى تغيير ملامح الدوار، وخلق نواة فوضى عمرانية تتوسع بشكل يهدد الطابع الفلاحي للمنطقة ويشوش على توازنها الترابي.

وأمام هذا الوضع المتفاقم، يطالب سكان دوار بلعربي والي جهة مراكش آسفي بإيفاد لجنة تحقيق جهوية مستقلة للوقوف على حقيقة ما يجري، والتدقيق في الرخص المسلمة، وتحديد مدى قانونية عمليات البناء والتقسيم التي تعرفها المنطقة، مع فتح تحقيق شامل في ما يصفونه بـ“التواطؤ المحتمل والتغاضي المتواصل” الذي سمح بانتشار هذه الظواهر.

ويرى مراقبون أن استمرار البناء غير المهيكل وغياب الانضباط العمراني في دوار بلعربي قد يقود إلى تفاقم جيوب سكنية خارجة عن السيطرة، ويزيد الضغط على البنيات التحتية الهشة أصلاً، ما يستدعي تدخلاً حازماً يعيد الأمور إلى نصابها ويحمي الطابع الفلاحي ويضمن احترام القانون

شارك المقال
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة