لا داعي للقلق بعد الآن بشأن انتشار فيروس كورونا بواسطة النقود.

شكَّل احتمال انتشار فيروس كورونا عبر النقود مصدر قلق عالمي – وأحياناً هلع – دفع العديد إلى الاستغناء عن هذه الأوراق النقدية والتحول إلى البطاقات. لكن علماء كشفوا أن هذا القلق مبالغ به.

فالصين وكوريا الجنوبية بدأتا أوائل العام الجاري، تعقيم الأوراق النقدية باستخدام الأشعة فوق البنفسجية أو الحرارة المرتفعة قبل استخدامها مرة أخرى. وأيضاً أبقت الدولتان النقود الورقية في الحجر 14 يومياً؛ أملاً في القضاء على أي فيروسات خلال تلك الفترة.

وفي أوائل مارس الماضي، اقترح متحدث باسم منظمة الصحة العالمية ألا يستخدم الناس النقود إذا كان ذلك ممكناً، لكنه أوضح لاحقاً أن منظمة الصحة العالمية لم تكن بذلك تُصدر للناس إرشادات عامة تخص جائحة “كوفيد-19” باستخدام طرق الدفع من دون تلامس.

بدورها تقول الأستاذة المتخصصة في علوم الصحة البيئية والمهنية والصحة العالمية، لموقع The Conversation  الأسترالي، مارلين روبرتس: “أعتقد أننا لسنا بحاجة للقلق كثيراً بشأن النقود مثلما يعتقد البعض”. 

تشير مصادر حديثة إلى أن بعض الميكروبات، وضمن ذلك “كوفيد-19″، لا تنتشر على الأرجح عبر الأسطح الملوثة مثل النقود. والطريقة الوحيدة المحتملة لالتقاط فيروس كورونا من سطح ملوث، هي أن يصل الفيروس إلى يديك ثم تلمس فمك أو عينيك أو أنفك.

لهذا السبب أكد الجميع بداية من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية وصولاً إلى الحكومات المحلية، أنَّ غسل الأيدي في غاية الأهمية، خاصة بعد ملامسة النقود.

فقد عُثر على بكتيريا وبعض الفيروسات على العملات. أما “كوفيد-19” لم يجرِ التحقق بعد مما إذا كان يظل على سطح النقود.

لا نعرف سوى القليل عن طول المدة التي قد يظل خلالها فيروس كورونا نشطاً على النقود. تشير الاختبارات المعملية على فيروس الإنفلونزا إلى فترة حياة تتراوح بين ساعة ويوم دون وجود مخاط. 

غير أن تلك الفترة قد تعتمد على درجة الحرارة، والرطوبة والتعرض لضوء الشمس. لم يُختبر إلى الآن طول فترة نجاة “كوفيد-19” على سطح النقود، في حين تفاوتت تلك الفترة فيما يتعلق بالأسطح الأخرى.