منظمة الصحة العالمية تعلق تجارب عقار “هيدروكسي كلوروكين” لعلاج كورونا.

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، أنها علقت “مؤقتا” التجارب السريرية لعقار هيدروكسي كلوروكين والتي تجريها مع شركائها في دول عدة، وذلك في إجراء وقائي.

وأوضح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت أن هذا القرار يأتي بعد نشر دراسة، الجمعة، في مجلة “ذي لانسيت” الطبية اعتبرت أن اللجوء إلى كلوروكين أو مشتقاته مثل هيدروكسي كلوروكين للتصدي لكوفيد-19، ليس فاعلا وقد يكون ضارا.

وكانت “ذا لانسيت” قد نشرت دراسة جديدة شملت 96 ألف مريض خلصت إلى عدم فاعلية عقاري كلوروكين وهيدروكسي كلوروكين في معالجة المصابين بكوفيد-19 الذين يتلقون العلاج في المستشفيات. وأظهرت الدراسة أن هذين العقارين يفاقمان خطر الوفاة وعدم انتظام نبضات القلب.

وكان وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران قد طلب السبت “مراجعة القواعد الناظمة لوصف” عدد من العقاقير بينها هيدروكسي كلوروكين، بعد ظهور دراسة تشير إلى عدم فاعليته ومخاطر استخدامه في معالجة كوفيد-19.

وكانت فرنسا قد منعت استخدام عقار هيدروكسي كلوروكين خارج إطار التجارب السريرية وصرحت باستخدامه فقط في المستشفيات وحصرا لمعالجة الإصابات الخطرة، بناء على قرار للجان الأطباء.

ومنذ أواخر فبراير، ذاع صيت العقار المشتق من عقار كلوروكين المضاد للملاريا، بعدما نشر مدير المعهد الاستشفائي الجامعي للبحر المتوسط في مرسيليا، ديدييه راوول، دراسة صينية مقتضبة وغير مفصلة خلصت إلى وجود مؤشرات على فاعلية فوسفات الكلوروكين في معالجة المصابين بفيروس “سارس-كوف-2”.