تأسيس حزب سعودي معارض لمواجهة انسداد الأفق السياسي.

أعلنت مجموعة من السعوديين المقيمين في المنفى في دول بينها بريطانيا والولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، تشكيل حزب معارض، في أوّل تحرّك سياسي منظم ضد السلطة في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز.

ويمثل تشكيل الحزب الجديد تحديا جديدا للسلطات في السعودية التي تواجه تبعات انخفاض أسعار النفط وتستعد لتكون أول دولة عربية تستضيف قمة مجموعة العشرين في نوفمبر المقبل.

وجاء في بيان صادر عن أعضاء المجموعة “نعلن تأسيس حزب التجمع الوطني الذي يهدف إلى ترسيخ الديمقراطية في نظام الحكم في المملكة العربية السعودية”، دون أن يذكر عدد الأعضاء.

ويقود الحزب الناشط الحقوقي المقيم في لندن يحيى عسيري، ومن بين أعضائه الأكاديمية مضاوي الرشيد، والباحث سعيد بن ناصر الغامدي، وعبد الله العودة المقيم في الولايات المتحدة، وعمر بن عبد العزيز المقيم في كندا.

وقال الأمين العام للحزب، يحيى عسيري، في تصريحات لـ”فرانس برس”: “نعلن انطلاق هذا الحزب في لحظة حرجة لمحاولة إنقاذ بلادنا … لتأسيس مستقبل ديمقراطي والاستجابة لتطلعات شعبنا”.

وقال بيان الحزب إن التأسيس يأتي في وقت “أصبح فيه المجال السياسي مسدودا في كل الاتجاهات (…) وتجنب انزلاق البلاد إلى اضطرابات أو مسارات عنيفة أو حروب أهلية أو إقليمية”.

وذكر البيان أن “الحكومة تمارس العنف والقمع باستمرار مع تزايد الاعتقالات السياسية والاغتيالات والسياسات العدوانية ضد دول المنطقة والاختفاء القسري ودفع الناس إلى الفرار من البلاد”.

وتواجه السلطات السعودية انتقادات دولية بشأن سجلّها الحقوقي، لكنها تزايدت منذ تعيين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وريثا للعرش في يونيو 2017.

وأثارت جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر 2018 داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، عاصفة انتقادات غير مسبوقة استهدفت سجل حقوق الإنسان في السعودية.

وقال العودة الذي اعتقل والده الداعية سلمان العودة في السجن في أيلول/ سبتمبر 2017 ويواجه عقوبة الإعدام، إن تشكيل الحزب المعارض “خطوة طال انتظارها”.

وتابع أنّ الهدف منه “تحصين” المملكة من “الاضطرابات والديكتاتورية المطلقة وتمهيد الطريق للديموقراطية ضمن انتقال سلمي”.