تحتضن مدينة مراكش، بين 24 و30 يناير الجاري، فعاليات الجامعة الشتوية للقيادات الشبابية التي تروم تعزيز وتقوية قدرات شابات وشباب إقليمي الجديدة وسيدي بنور بميكانيزمات وآليات المشاركة المواطنة والديمقراطية التشاركية والقيادة التغيرية.
وتنظم هذه الجامعة من قبل مشروع دعم الالتزام المدني للشباب بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وتعمل على تنفيذه كل من مؤسسة الشرق الأدنى وجمعية الشباب لأجل الشباب بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة بإقليمي الجديدة وسيدي بنور.
ويأتي تنظيم الجامعة الشتوية في سياق مسلسل الترافع الذي يشتغل عليه مشروع دعم الالتزام المدني للشباب من أجل دار شباب دامجة ومندمجة تلبي حاجيات وانتظارات شباب اليوم.
وبالمناسبة، أكد المسؤول بمشروع دعم الالتزام المدني للشباب، السيد أحمد خيي، أن الهدف العام من مشروع دعم الالتزام المدني للشباب يتمثل في تعزيز الحوار بين المؤسسات العمومية ومؤسسات المجتمع المدني في ما يخص التتبع والتقييم لمختلف السياسات العمومية الموجهة للشباب.
وأضاف السيد خيي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الجامعة الشتوية ستعمل على تقوية قدرات الشباب بالإقليمين وتقوية قدرات الشباب المشارك في الجمعيات المحلية، حتى “يتمكنوا أولا من بلورة مشاريع تهم الجماعات الترابية التي ينتمون إليها، ومن ثم الإجابة عن احتياجات الساكنة المحلية من خلال هذه المشاريع”.
وأشار إلى أن هذا اللقاء سيسلط الضوء على تقنيات وآليات الترافع، وكيفية استفادة الشباب من التكوين في التشغيل الذاتي بهدف خلق مقاولات ذاتية تساعدهم على الاندماج في سوق الشغل، مشددا على أهمية هذه المحطة، على اعتبار أن المشروع قام بمجموعة من الدورات التكوينية للأطر بوزارة الثقافة والشباب والرياضة بإقليم سيدي بنور.
كما تم تنظيم ندوات وملتقيات حضورية وعن بعد، أعطت الفرصة لهؤلاء الشباب بالإقليمين لبعث روح جديدة في دور الشباب وجعلها دورا دامجة ومندمجة.
من جانبها، أكدت رئيسة جمعية النهضة الجديدة للشباب المكفوفين وضعاف البصر، فضيلة لزرق، أن مشاركتها في هذه الجامعة الشتوية تنطلق من طموحها في المساهمة بالدفع من عجلة تطور وتقدم المجتمع.
وأوضحت السيدة لزرق، في تصريح مماثل، أن الجامعة الشتوية مكنت المستفيدين والمستفيدات من تطوير قدراتهم الشخصية والاجتماعية، خصوصا في ما يخص تقديم مشاريع اجتماعية والرفع من القدرات على مستوى آليات التربية المواطنة والمشاركة الفعالة داخل المجتمع.
بدوره، أكد عماد حكيمي، وهو شاب ينحدر من جماعة سيدي اسماعيل (إقليم الجديدة)، أن برنامج الجامعة الشتوية من شأنه أن يعزز الروابط بشباب من أقاليم مجاورة، واكتساب مهارات فن الخطابة الحوار وتقبل الرأي الآخر وكيفية إنتاج مشاريع وتنظيم بطاقات تقنية للمشروع الذاتي والحث على المشاركة المواطنة.
من جهة أخرى، وعملا بالتدابير الاحترازية المتخذة من قبل السلطات لمواجهة فيروس كورونا، تم تقسيم المشاركات والمشاركين على فوجين (60 مشارك في كل فوج)، على أن يتم تقسيم المستفيدين على قاعات التكوين (29 مستفيدة ومستفيد).
ويتمحور برنامج الجامعة الشتوية حول ورشات تكوينية في مواضيع تهم المشاركة المواطنة، آليات التشخيص التشاركي، بلورة وإعداد المشاريع التنموية بالمقاربة التشاركية، استراتيجيات الترافع بالإضافة لمواضيع تهم القيادة التغييرية، كما سيتم تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع “مبادرات ومشاريع الالتزام المدني للشباب أية ميكانيزمات للعمل والتنفيذ”.
يذكر أن مشروع دعم الالتزام المدني للشباب انطلق في يوليوز 2019 ويستمر إلى غاية يونيو 2021، حيث استفاد من أنشطته إلى غاية الآن، حوالي 1200 شابة وشاب من إقليمي الجديدة وسيدي بنور.