فعاليات المجتمع المدني بتسلطانت تستنكر إقصاءها من مشروع متداول حول التقطيع الإداري لجماعة تسلطانت وتعبر عن اعتراضها التام ورفضها للمشروع إن صح.

في بيان لها، على إثر ما تداولته عدد من المنابر الإعلامية خلال الأيام الأخيرة حول مشروع التقطيع الإداري الترابي لجماعة تسلطانت، باقتطاع دوار كوكو والأراضي المجاورة له وإلحاقها بمقاطعة سيدي يوسف بن علي واقتطاع جزء كبير من مقاطعة الشريفية وإلحاقه بمقاطعة المنارة ، عبرت فعاليات المجتمع المدني بجماعة تسلطانت (105 جمعية)، عن استيائها العميق الذي خلفته هذه الأخبار في أوساط ساكنة هذه الجماعة التي لها تاريخ عريق يشهد على ارتباط أهلها بالعرش العلوي المجيد كجماعة خلقت منذ عهد المولاي عبد الرحمان بموجب ظهير شريف 1859.

كما طرحت هذه الأخبار الكثير من الإستفسارات حول دواعي واسباب هذا الإقتطاع وفي حالة ثبوته وفي إطار الإختصاصات التي أوكلها دستور 2011 للمجتمع المدني كقوة إقتراحية تكريسا لمبدأء الديموقراطية التشاركية والمشاركة المواطنة، فإن فعاليات المجتمع المدني بتسلطانت تعارضه وترفضه جملة وتفصيلا لهذا السبب الوجيه.

والتمست فعاليات المجتمع المدني من وزير الداخلية ومن والي جهة مراكش آسفي عامل عمالة مراكش، التأني والتريث في إنزال هذا المشروع المصيري وإحداث دراسات ومقاربات تشاركية واعية ومسؤولة مع اعتماد رؤية تنموية مستدامة من أجل تدبر منصف ومجدي لتراب الجماعة، هذه الجماعة التي أصبحت تستقطب استثمارات عمرانية مهمة وخصوصا منطقة الشريفية التي تروج اخبار إلحاقها بمقاطعة المنارة، بعدما رصدت للنهوض ببنياتها التحتية ملايير الدراهيم من أموال دافعي الضرائب من ساكنة المنطقة، خصوصا وأن هذا التقسيم يضرب مبدأ تكافؤ الفرص والإمكانيات مما قد يؤدي إلى تفقير المنطقة، ولهذا يأمل ابناؤها ومعهم المجلس الجماعي، الحفاظ على كل المكتسبات المنجزة والنهوض بالجماعة التي تربطهم بها أواصر عريقة وتاريخ كبير.