نشطاء يطلقون حملة رقمية لمقاطعة “زيت” بعد زيادة في الثمن.

في الوقت الذي لازال يعيش فيه المواطن المغربي البسيط تدعيان جائحة كورونا رواد مواقع التواصل الإجتماعي اطلقوا حملة مقاطعة واسعة، اليوم الأحد 21 فبراير الجاري، على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، لمقاطعة شركة زيت، بسبب الرفع من أثمان منتوجها.

هذه الحملة الرقمية، التي أطلقها المغاربة تحت عنوان “مقاطعون”، جاءت نتيجة زيادة هذه الشركة درهمين في لتر واحد من الزيت، من 14 درهم إلى 16 درهم، و10 درهم بالنسبة لخمسة لتر من الزيت.

وتجدر الإشارة إلى أنها ليست الحملة الأولى التي يشهدها المغرب في مقاطعة منتوجات شركات معينة، بل سبق وقاطع بعض المغاربة كل من شركات أخرى، وفي الإطار نفسه، سجلت زيادة أخرى في أسعار الدقيق، حيث ارتفع سعر كل كيلوغرام بنحو 20 سنتيما، وهو ما يعادل زيادة بقيمة 5 دراهم لكل كيس من الدقيق من فئة 50 كيلوغراما.

وتأتي هذه الزيادات في أسعار مواد أساسية لدى المغاربة، في سياق الأزمة الإقتصادية المترتبة عن الأزمة الصحية لكوفيد 19، وهي الوضعية التي كانت لها تداعيات كبيرة على القدرة الشرائية للمواطنين، لاسيما مع تسجيل فقدان العديد من مناصب الشغل، والإنخفاظ الكبير المسجل على مستوى دخل الأفراد والأسر.

وخلفت هذه الزيادات موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وصلت إلى حد المطالبة بمقاطعة الشركات المصنعة للزيوت النباتية.

وتجدر الإشارة إلى أنها ليست الحملة الأولى التي يشهدها المغرب في مقاطعة منتوجات شركات معينة، بل سبق وقاطع بعض المغاربة كل من شركة “سنطرال”، و”سيدي علي”، ثم شركة “افريقيا” للمحروقات