
توصلت الجريدة، بعريضة موقعة من طرف عشرات المواطنين والمواطنات من ساكنة جماعة راس العين باقليم الرحامنة، وجهوا نسخا منها الى كل من وزير الداخلية وعامل اقليم الرحامنة، والوكيل العام للملك باستئنافية مراكش، بالاضافة الى الجمعيات الحقوقية، يطالبون من خلالها بانصافهم مما وصفوه ب( السلوكات الخارجة عن القانون لقائد المنطقة من خلال استغلاله للنفوذ والشطط في استعمال السلطة في خرق سافر للتعليمات الملكية السامية الداعية الى ترسيخ المفهوم الجديد للسلطة) .
وفي ذات السياق، استنكر الموقعون على العريضة، ماتعرض له المواطن حسن الخطاب يوم 29-04-2021، من تضييق وتنكيل وسب وقذف من طرف قائد المنطقة الذي عمد الى احتجازه بمقر القيادة لمدة تزيد عن خمس ساعات بشكل تعسفي وبدون ان يقترف هذا المواطن اي فعل خارج عن القانون، ومن دون استشارة او إخبار للنيابة العامة المختصة.
والأخطر من هذا تضيف شكاية الساكنة، ان القائد المذكور الذي عمر أزيد مدة طويلة في منصبه دون ان تطاله دورية وزارة الداخلية المتعلقة بالحركة التنقيلية الدورية المعمول بها على الصعيد الوطني عمد الى تهديد المواطن المتضرر اثناء فترة اعتقاله في ظروف مهينة، والتفوه بكلام ساقط في حقه على مرآى ومسمع زوجة هذا الاخير، بحضور عناصر من القوات المساعدة واعوان السلطة.
الى ذلك، وفي الوقت الذي إلتجا المواطن حسن الخطاب الى القضاء من اجل انصافه، بعد أن رفع شكاية عن طريق محاميه الى الوكيل العام للملك. باسئنافية مراكش في شأن ماتعرض له من احتجاز بشكل تعسفي وسب وقذف واستغلال النفوذ والشطط في استعمال السلطة من طرف قائد جماعة رأس العين باقليم الرحامنة، (في هذاالوقت) وبالموازاة مع ذلك سارع هذا الاخير، في محاولة منه للتهرب من المسؤولية الى رفع شكاية كيدية مرفوقة بشهادة طبية ووقائع وصفها اصحاب العريضة ب(المزورة والملفقة) الى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية ببنجرير، زعم خلالها بأنه تعرض للعنف من طرف المواطن المذكور، حيث حددت الشهادة الطبية مدة العجز الصحي في 15يوما. وذلك من اجل تبرئة نفسه مما حدث، والزج بالمواطن المذكور في السجن، حسب ما جاء في المقال الافتتاحي لشكاية دفاع هذا الاخير.
والغريب في الامر، _تضيف عريضة السكان_ بأن القائد المذكور في الوقت الذي ادعى خلاله بأنه تعرض للاعتداء، ويتمتع برخصة مرضية مدتها 15يوما، حسب منطوق الشهادة الطبية المذكورة، شوهد المسؤول المذكور وهو يمارس مهامه الادارية، بشكل اعتيادي الى حدود كتابة هذه السطور، سواء داخل مقر قيادة رأس العين، او خلال إشرافه على اشغال الدورات العادية لشهر ماي بالجماعات الترابية التابعة لنفوذه الاداري، ويتعلق الامر بحضوره لاشغال دورة مجالس رأس العين والجعيدات، ودورة مجلس مجموعة الجماعات الترابية، يوم 6-5-2021، بالاضافة الى اجتماعه الأخير مع اعوان السلطة التابعين للنفوذ الترابي لقيادة راس العين.
يذكر ان ساكنة جماعة رأس العين باقليم الرحامنة، تعتزم النزول الى الشارع لممارسة حقها الدستوري في الاحتجاج السلمي، بمؤازرة من إحدى الجمعيات الحقوقية الفاعلة بجهة مراكش اسفي، وذلك من اجل رد الاعتبار للمنطقة، وانصاف المواطن المتضرر من تعسفات وشطط المسؤول الترابي بالمنطقة، مع إلتزام المنظمين بالتدابير والإجراءات القانونية التي ينص عليها البروتوكول الصحي وقانون الطوارئ المعمول به على الصعيد الوطني.







