لقاء تواصلي بمراكش بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر.

 
نظمت ولاية جهة مراكش أسفي، أمس الثلاثاء، لقاء تواصليا لفائدة أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وذلك بمناسبة إحياء “اليوم الوطني للمهاجر” الذي يخلد هذه السنة تحت شعار” دور مغاربة العالم في تنزيل النموذج التنموي الجديد”.

وشكل هذا اللقاء الذي نظم بحضور والي جهة مراكش أسفي عامل عمالة مراكش، السيد كريم قاسي لحلو، فرصة لإبراز الدور الذي ينهض به أفراد الجالية المغربية بالخارج في تنمية بلدهم الأم، وانخراطهم في تنزيل النموذج التنموي الجديد للمملكة.

   وأبرز السيد قاسي لحلو في كلمة له بالمناسبة، أن تخليد هذا اليوم يترجم العناية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يحيط بها افراد الجالية المغربية، والتي تتجسد هذه السنة من خلال القرار الملكي القاضي بتيسير عودة مغاربة المهجر بأسعار معقولة، إلى جانب دعوة جلالته لكل الفاعلين في القطاع السياحي لاتخاذ ما يلزم من الإجراءات الضرورية قصد استقبال افراد الجالية المقيمين بالخارج في أفضل الظروف، وبأنسب الأسعار.

     وبعدما سجل أن هذا القرار الملكي الإنساني، الذي يحمل دلالات عميقة، لقي تقديرا كبيرا لدى أفراد وأسر الجالية المغربية في الخارج، وتم تلقيه بفخر واعتزاز، ذكر والي الجهة بدور ومساهمة أفراد الجالية في إشعاع المغرب على الصعيد العالمي، إلى جانب مشاركتهم في تنميته البلاد، وتنزيل الأوراش الكبرى الوطنية.

   كما أبرز الدور الهام للكفاءات المغربية بالخارج في ما يتعلق بصياغة التقرير العام للجنة الخاصة بالنموذج التنموي الذي خصص جزءا كاملا للجالية المغربية المقيمة في الخارج، حيث استعرض في هذا السياق الفرص والإمكانيات المتوفرة في جهة مراكش أسفي، داعيا افراد الجالية إلى الاستثمار في بلدهم الأصلي، وفي هذه الجهة التي تبوأت سنة 2020 مكانة الصدارة في ما يخص إحداث المقاولات ( 6300 مقاولة) متقدمة على جهة الدار البيضاء سطات، التي تعتبر الجهة الأولى على الصعيد الوطني من الناحية الاقتصادية.

   وخلال هذا اللقاء، قدم رئيس القسم الاقتصادي والتنسيق بولاية جهة مراكش أسفي ، السيد عبد الصادق العالم، الخطوط العريضة للتقرير العام للجنة الخاصة بالنموذج التنموي، مع التركيز بالخصوص على مساهمة أفراد الجالية في صياغة هذه الوثيقة الاستراتيجية، إلى جانب مقترحات وتوصيات التقرير التي تهم مغاربة المهجر.

   وأشار السيد العالم في هذا السياق إلى أن النموذج التنموي الجديد يولي مكانة خاصة لمغاربة العالم الذين يشكلون قوة وحافزا ثمينا لمسلسل التنمية في المغرب.

   وشكل هذا اللقاء فرصة لتسليط الضوء على تطلعات وانتظارات هذه الشريحة من المواطنين المغاربة، لاسيما في ظل التحولات والتحديات الحالية والمستقبلية بالمغرب.

   كما أتاح اللقاء الفرصة لأفراد الجالية المغربية في الخارج لتجديد امتنانهم لجلالة الملك بخصوص قراره السامي القاضي بتيسير عودة المغاربة المقيمين في الخارج إلى أرض الوطن. كما عبروا بالمناسبة عن استعدادهم للانخراط في تنزيل النموذج التنموي الجديد، فضلا عن انخراطهم  الدائم للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة في بلدان إقامتهم، وانخراطهم في دعم المسلسل التنموي الذي تشهده المملكة.