
توفي اليوم الثلاثاء 7 شتنبر الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، نوبير الأموي عن عمر 85 سنة بعد مرض عضال لمي نفع معه علاج. ولد محمد نوبير الأموي سنة 1936 بقرية بن أحمد في إقليم سطات، درس في كتاب لتحفيظ القرآن ثم التحق بمدرسة في الدار البيضاء، وتابع دارسته في جامعة ابن يوسف بمراكش ثم بجامعة القرويين بفاس. بدأ مدرسا للمرحلة الابتدائية ثم التحق بعد سنوات بشعبة التفتيش التربوي. انخرط الأموي مبكرا في الحركة الوطنية في عهد الاستعمار الفرنسي، وبمجرد التحاقه بالتعليم، انضم إلى النقابة التاريخية التي شكلت آنذاك الجناح النقابي للحركة الوطنية (الاتحاد المغربي للشغل).
اختاره الزعيم المهدي بن بركة مسؤولا عن اللجنة العمالية بالرباط في 1963، وبدأت في هذه المرحلة قصة الأموي مع الاعتقالات والمضايقات السلطوية في ذروة الاستقطاب بين الاتحاد الوطني للقوات الشعبية والسلطة. وفي 26 نوفمبر 1978 تأسست الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وأصبح الأموي زعيما لها. وبعد إضراب 1981 الذي واجهته السطات بعنف وقسوة, شجن الأموي لعامين ما عزز مكانته في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وفي عام 1990 أعلنت الكونفدرالية والاتحاد العام للشغالين بالمغرب إضرابا عاما (انتفاضة فاس 1990) خلف العديد من الضحايا.
سنة 1992، رحل اسم الأموي إلى خارج الحدود مع محاكمة شهيرة له في دعوى رفعتها عليه الحكومة على خلفية حديث لصحيفة الباييس الإسبانية وصف فيها الوزراء بأنهم “لصوص” حسب دفاع الحكومة، وصدر في حقه حكم بالسجن سنتين نافذتين، لكن صدر في حقه عفو من قبل الملك الحسن الثاني بعد أربعة عشر شهرا من الاعتقال. وابتداء من نونبر 2018, غاب عن الساحة النقابية بسبب المرض.