تنظيم أسبوع الإندماج لفائدة الطلبة الجدد

استقبلت كلية الآداب والعلوم الانسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، يوم أمس الإثنين، طلبتها الجدد، الذين تنظم لفائدتهم أسبوع اندماج الطالب، تحت شعار “نحو جامعة دامجة لنجاح الجميع”.

وتهدف هذه التظاهرة الثقافية والبيداغوجية، التي ينظمها، عند بداية كل موسم جامعي، (مركز التعليم الدامج والمسؤولية الاجتماعية)، التابع لجامعة القاضي عياض، إلى استقبال الطلبة الجدد من قبل كافة مكونات الجامعة (أساتذة، إدارة، والطلبة القدامى)، وخاصة نسج روابط بين الطلبة الجدد والقدامى، قصد تسهيل اندماجهم في هذه المؤسسة الجامعية.

وقال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، السيد عبد الرحيم بنعلي، في كلمة بالمناسبة، إن هذه التظاهرة تسعى إلى تمكين الطلبة الجدد من اكتشاف منشئات ومختلف مرافق المؤسسة، وتعريفهم بالنظام التعليمي وبالهندسة البيداغوجية المعتمدة في مختلف الشعب.

وأوضح السيد بنعلي أن “هذا الدخول الجامعي يتزامن مع بدء العمل بنظام البكالوريوس، حيث حصلت الجامعة على موافقة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، من أجل إحداث ثلاث شعب في إطار هذا النظام الجديد، هي اللغة الإسبانية والدراسات الإسلامية، واللغة العربية”.

وشدد على أنه طيلة هذا الأسبوع سيقوم منسقو ورؤساء الشعب المقترحة من قبل الكلية في إطار هذا النظام الجديد، بمرافقة الطلبة الجدد لتعريفهم بنظام البكالوريوس وبالهندسة البيداغوجية للشعب.

وأكد، في معرض حديثه عن إيجابيات نظام البكالوريوس، أن هذا النظام الجديد يروم تحسين المردودية من أجل محاربة  الهدر الجامعي ، والرفع من قابلية تشغيل الشباب من خلال تلقين الطلبة لغات أجنبية، وتمكينهم من قدرات ومهارات تشمل عدة حقول، كما يسمح بانسيابية إدماج الخريجين في سوق الشغل، وتشجيع ريادة الأعمال، فضلا عن فتح التعليم الجامعي على جامعات من العالم الأنجلو ساكسوني.

من جهتها، قالت مديرة (مركز التعليم المندمج والمسؤولية الاجتماعية) التابع لجامعة القاضي عياض، السيدة سامية برادة، إن هذه البنية السوسيو – بيداغوجية الهامة تقترح حلولا للمواكبة الفردية للطلبة الذين يواجهون صعوبات في الاندماج خلال مسارهم الجامعي، بالإضافة إلى خدمات أخرى، تروم تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للطلبة.

وتابعت أن المركز يولي أيضا عناية خاصة للطلبة في وضعية إعاقة، والطلبة في وضعية هشاشة اجتماعية واقتصادية، والطلبة الأجانب الذين يجدون صعوبات في الإندماج  في بيئة سوسيو- ثقافية جديدة بالنسبة لهم.

وأوضحت أن “المهمة الأساسية للمركز تتمثل في ضمان شروط النجاح وتكافؤ الفرص أمام الطلبة”، مبرزة أن المركز يضطلع كذلك بالعديد من المهام الأخرى، ومن بينها التحسيس والتوعية، لاسيما حول التغطية الصحية، وكذا المساعدة والدعم  النفسي للطلبة المحتاجين له.

وأضافت أن المركز يتوفر أيضا على خلية في كل مؤسسة للتعليم العالي تابعة لجامعة القاضي عياض، تتكون من أستاذ وإطار إداري.

وأشارت السيدة برادة إلى أن هذه البنية تسهر على تنزيل سياسة للإدماج، وإرساء أفضل الممارسات في هذا المجال، وبناء آلية للإدماج مع كافة الفاعلين المعنيين، من أجل تلافي الفشل والهدر الجامعي، وتعزيز الاندماج في سوق الشغل، مبرزة الدور الذي يقوم به الطلبة القدامى، الذين لم يدخروا أي جهد  في تقاسم  التجربة التي راكموها  طيلة سنوات دراستهم، مع الطلبة الجدد.

وتجدر الإشارة إلى أن أسبوع اندماج الطالب يشمل العديد من الأنشطة البيداغوجية، والإدارية، والثقافية والفنية.