في إطار استكمال أشغال دورته الاستثنائية، عقد المجلس الوطني للحزب برئاسة الأستاذة فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني، اجتماعه بمراكش يومه السبت 27 نونبر 2021، في احترام تام للإجراءات الاحترازية الموصي بها من طرف السلطات الصحية ببلادنا، ووفق جدول أعمال خصص لتقديم كلمة المجلس الوطني، وتقريري المكتب السياسي واللجنة الوطنية للانتخابات، واستكمال تشكيل المكتب السياسي وهياكل المجلس الوطني، وكذا المصادقة على النظام الداخلي للحزب.
في بداية هذا اللقاء الهام، ثمن السيدات والسادة أعضاء المجلس الوطني عاليا مختلف التوجيهات التي تضمنتها الكلمة التأطيرية للأستاذة فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني، والتقدير العالي لمضامين العرض السياسي المفصل الذي تفضل الأمين العام الأستاذ عبد اللطيف وهبي بإلقائه، والاعتزاز بمضمون التقرير الذي تقدم به الأخ محمد الحموتي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات.
وبعد النقاشات المستفيضة، المسؤولة والصريحة للسيدات والسادة أعضاء المجلس الوطني، تم التأكيد على ما يلي:
تعبئة ويقظة أعضاء المجلس الوطني، ومختلف المناضلات والمناضلين، واستعدادهم الدائم للدفاع باستماته على جميع القضايا الوطنية، والتجند المبدئي وراء جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، للانخراط داخل مختلف الأوراش التنموية والاستراتيجيات والدبلوماسية الكبرى التي يقودها جلالته بعزم وإصرار، وللدفاع عن مختلف القضايا الوطنية، وعلى رأسها الوحدة الوطنية والترابية للمملكة.
يحيي المجلس الوطني عاليا الجهود التي قامت بها قواعد وقيادة الحزب منذ المؤتمر الوطني الرابع، والتي رسخت للحزب مكانته السياسية الريادية، ومكنته من احتلال المواقع المتقدمة داخل المجتمع وداخل المؤسسات، بفضل التمسك الجماعي بمبادئ الحزب، وتجسيده للصف الحداثي في الساحة السياسية والثقافية، ومناصرته العلنية لقيم التقدم وحقوق الانسان والمساواة.
يعتز المجلس الوطني بمضمون التقرير السياسي المفصل الذي تفضل بعرضه الأخ الأمين العام، والذي تضمن بالتفصيل الجهود الجبارة التي صانت وحدة الحزب وقوته، وجميع الإجراءات والنضالات التي حافظت للحزب على مكانته الوطنية المرموقة، ودوره الديمقراطي الفعال.
يقدر المجلس الوطني عاليا التعبئة والتضحيات والمنهجية التشاورية الواسعة التي وردت ضمن تقرير اللجنة الوطنية للانتخابات، والاعتزاز بمختلف النتائج الانتخابية النوعية التي حصدها الحزب.
ينوه المجلس الوطني بمختلف النضالات ونكران الذات التي أبان عنها فريقا الحزب بمجلسي البرلمان، ومناضلينا رؤساء مجالس الجهات والجماعات الترابية والغرف المهنية، ومنتخبات ومنتخبي الحزب، وجميع مناضلاته ومناضليه، الأمر الذي مكننا جماعيا من طي مرحلة ما قبل المؤتمر بكل جراحاتها وآلامها، والإسهام الجماعي في بناء المستقبل المشرق لحزبنا.
دعوة المجلس الوطني جميع المناضلات والمناضلين إلى تحمل المسؤولية الكاملة، والتعبئة الدائمة لتقوية التجربة الحكومية الحالية، وتوفير مختلف الشروط لإنجاحها، والإسهام بقوة في تحقيق آمال وطموح الشعب المغربي في الحرية، والديمقراطية، والتنمية، والكرامة، والعدالة الاجتماعية.
يدعو المجلس الوطني قيادة الحزب إلى الإسراع باستكمال بناء وتجديد الهياكل الترابية للحزب، لتعزيز وتقوية البناء التنظيمي للحزب وطنيا، بما يسهل من مسؤولية حزبنا في تأطير المواطنات والمواطنين، وتكوينهم سياسيا، وتعزيز قدرة الحزب الفكرية في بلورة سياسات عمومية جديدة، أو تقويم ودعم السياسات العمومية للحكومة الحالية. والعمل كذلك على إعادة هيكلة التنظيمات الموازية بما يمكن الحزب من توسيع حضوره داخل المجتمع وتحقيق قربه من المواطنات والمواطنين، وتجديد نخبه، وتحرير طاقاته وتزويده بالمزيد من الكفاءات والطاقات.
يهنئ المجلس الوطني بحرارة السيدات والسادة أعضاء المكتب السياسي الجديد، على الثقة التي حضوا بها، ويؤكد أعضاء المجلس الوطني أن لهم كامل الثقة في فريق المكتب السياسي الحالي بما يتضمنه من كفاءات وخبرات وتجربة وحنكة، في أن يشكل قاطرة حقيقية لقيادة باقي نضالات حزبنا، وللعمل الجاد والمسؤول، حتى نكون جميعا عند حسن إرادة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله وأعز أمره في بناء مغرب حداثي متقدم، مغرب ديمقراطي مزدهر، مغرب قوي وشامخ بين الأمم، وحتى نكون كذلك عند حسن تطلعات وآمال الشعب المغربي العظيم، وفي مستوى طموحات مناضلات ومناضلي حزبنا العتيد.